للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يستعد أهل الناصرة لانتخاب الرجل الذي يرونه مؤهلاً لرئاسة أكبر بلدية عربية في البلاد، والتي يتنافس على رئاستها مرشحان رئيسيان: الأول هو الرئيس الحالي لبلدية الناصرة علي سلام "أبو ماهر" وهو رجل أعمال مهنيا، وفوق الحزبية سياسيا، يعرفه أهل الناصرة معرفة جيدة، لما له من نشاطات اجتماعية على صعد مختلفة حيث تجده دائما الى جنب النصراوي في أفراحه وأتراحه، وفي مشاكله وآلامه.
أما المرشح الثاني، فاسمه شريف زعبي مرشح "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" وهو مهندس مهنيا، وشيوعي الأفكار سياسيا. انه أمل "الجبهة" في استعادة مكانتها التي ازاحها علي سلام في دورتين سابقتين.
قبل كتابة المقال، اتصلت بالمرشح شريف زعبي، ودار حديث قصير بيننا حول حملته الانتخابية. وقد أبلغني بأنه يتقدم (!؟) علي منافسه علي سلام في مواقع التواصل الاجتماعي. من حق شريف ان يقول ما يشاء، لكن المواقع ليست هي المؤشر الفعلي الصادق. المهم يا "رفيق" نتائج صناديق الاقتراع، التي تعتبر بمثابة "جهاز كشف الكذب". والمثل الشعبي الفلسطيني يقول " بكرا الثلج بذوب وببين اللي تحتو".
اطلعت على معلومات أرسلها لي شريف (مشكوراً) حول حملته الانتخابية فوجدتها مليئة بالانتقادات الموجهة لإدارة بلدية الناصرة الحالية، حيث شملت عشر نقاط، يستنتج منها وكأن "أبو ماهر" لم يفعل أي شيء للناصرة في جميع المجالات. وهذا يظهر في أحد شعارات حملته الانتخابية "الناصرة بدها قلب". يعني كل شيء بحاجة لتغيير من "مهندس التغيير" كما تقول حملته الانتخابية.
"لا هيك كتير يا رفيق". فلو كان الأمر كذلك لوضع البلدية كما تقول في حملتك الانتخابية، فلماذا بقي علي سلام دورتين في رئاسة البلدية؟ بمعنى لماذا أعاد الشعب انتخابه رئيساً للبلدية بفارق آلاف الأصوات؟
ستة أيام فقط تفصلنا عن يوم انتخابات المجالس المحلية في البلاد. ستة أيام متبقية لعودة المنافسة على رئاسة بلدية الناصرة، بين جبهة حزبية سياسية تربعت طوال أربعين عاما على كرسي رئاسة بلدية الناصرة، ولم تصمد وبالأحرى فشلت في استمرار بقائها على الكرسي أمام شخص لا حزب وراءه يعتمد عليه، بل كل اعتماده على الشعب، الذي هو فقط الذي يرجح كفة هذا على ذاك.
علي سلام فاز في العام 2013 برئاسة البلدية وجدد فوزه في العام 2018 على كرسي الرئاسة ويستعد الآن لخوض منافسة جديدة على رئاسة ثالثة لبلدية الناصرة. و"الجبهة" الخصم الانتخابي الرئيس لعلي سلام، تعود لساحة المعركة الانتخابية بمرشحها شريف زعبي. فهل ينجح "مهندس التغيير" شريف زعبي في التغيير ويستعيد مكانة الجبهة لرئاسة البلدية وينقذها من البقاء "نازلة"، أم يواصل علي سلام جلوسه على كرسي رئاسة البلدية بفارق آلاف الأصوات محتفظاً بشعاره "طالعة"؟
الجواب عل ذلك في السابع والعشرين من الشهر الجاري، لأنه يوم الامتحان الذي يكرم المرء فيه او يهان.