للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لم يكن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهتما بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين منذ استلامه سدة الرئاسة الأمريكية، ولم تتقدم إدارة بايدن بأي اقتراح لاستكمال مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات طويلة بسبب سياسة نتنياهو. وفجأة خرج الينا هذا إلـ بايدن بعد السابع من أكتوبر لنسمع منه اهتماما بالملف الفلسطيني، ولكن ليس على صعيد مفاوضات سلام جديدة بل على صعيد الأسرى المحتجزين لدن حماس.
ليس من المستبعد أن لا ينام "الختيار" بايدن مرتاحا بسبب هؤلاء المحتجزين لدى حماس، خصوصا أن من بينهم من يحملون الجنسية الأمريكية، لذلك نراه في الفترة الأخيرة يقفز من مبادرة الى أخرى ويرسل مندوبيه الى الشرق الأوسط ولا سيما الى إسرائيل للحديث عن أمرين: تكثيف الدعم العسكري وموضوع الأسرى الذي يأخذ حيزا كبيرا في سياسة إدارة بايدن.
يقولون ان الإدارة الأميركية تدفع دون كلل إلى تهدئة إنسانية في الحرب الإسرائيلية على غزة. ويقولون (كذباً بالطبع) ان سبب هذا الدفع من أجل التخفيف عن الفلسطينيين في القطاع. ولو أن الأمر كذلك كما يدعون لما قدمت إدارة بايدن أحدث وأقوى أسلحة الدمار للجيش الإسرائيلي لقتل الفلسطيني في قطاع غزة الذي يريدون اليوم، وكما يدعون تحسين وضعه من خلال ما يسمونه "تهدئة إنسانية".
هم كاذبون منافقون، لأنهم يريدون من وراء التهدئة أمرين آخرين: أولهما، تحسين أوضاع المختطفين الإسرائيليين لدى حماس وثانيهما، الرغبة في تحقيق اختراق للأزمة، يكون بمثابة قوة دفع في مسار الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي.
لكن بايدن ليس وحده صاحب القرار الفصل في أزمة مفاوضات الاسرى. فهناك نتنياهو الرافض لكل شيء، بما قي ذلك الاقتراحات الامريكية. حتى ان نتنياهو على خلاف مع الوفد الإسرائيلي المفاوض بشأن الأسرى، لأنه وحسب وسئل اعلام عبرية خيَّب آمال الطاقم المختص بملف مفاوضات الأسرى، حيث رفض توسيع صلاحياته.
القناة "11" الرسمية، قالت " ان توسيع صلاحيات طاقم المفاوضات المكلف بملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ضرورة ملحة في ظل جمود الموقف، إلا أن الخطوة تصطدم بموقف نتنياهو الرافض." وأشارت القناة إلى أن بعض الوزراء وكذلك المستوى المهني العامل على هذا الملف طالبوا نتنياهو بمنح صلاحيات أكبر لطاقم التفاوض، الذي كان يضطر لإنهاء جلسات المفاوضات السابقة، حين تصل الأمور إلى مرحلة يتعين عليه الرد على نقاط محددة؛ إذ لا يمتلك صلاحية.
ويبدو ان "السيل بلغ الزبى" لدى أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض ولم يعد يحتمل سلوكيات نتنياهو. فقد ذكرت القناة "13" العبرية إن مندوب الجيش الإسرائيلي في طاقم المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى اللواء احتياط نيتسان ألون، استقال من منصبه، على خلفية إصرار نتنياهو على منع توسيع صلاحيات الوفد المفاوض.
مسؤولون أمنيون اعترفوا للقناة 13 بكل وضوح أن " الإحباط لدى اللواء ألون من التعامُل الإسرائيليّ مع ملفّ الأسرى، قد زاد عن حده وأنه يشعر بأن المسؤولين السياسيين لا يقومون بكل شيء، أو كل ما هو مطلوب، من أجل التوصّل إلى صفقة تبادُل أسرى." يعني نتنياهو "ما بدّو".
وأخيراً...
واضح ان نتنياهو يشد حبل المفاوضات تجاهه لبقاء حكومته بأي ثمن ولا يهمه الأسرى الإسرائيليين وبايدن يشد أيضا الحبل نحوه من أجل دفع مسار حملته في انتخابات الرئاسة الأمريكية.