للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مقالي بعنوان "التصريحات الأيمنية العودية"... رسالة لمن؟ الذي نشره موقع العرب في الثامن عشر من الشهر الجاري، لاقى تجاوبا كبيرا من شخصيات سياسية وإعلامية ومن شخصيات عامة. لكن "الجبهة" و"الحركة العربية للتغيير" لم يصدر منهما أي رد فعل رسمي أو تجاوبا عل تساؤلي في المقال، الذي عالجت فيه بحذر تصريح أيمن عودة بأن "أحداث 7 أكتوبر هي وصمة عار على جبين نضال الشعب الفلسطيني".
ولقد قلت في المقال حرفياً: "والسؤال الذي يطرح نفسه عما اذا كان كلام ايمن عودة هو موقف شخصي، أم أنه الموقف العام للجبهة؟ وأيضا، هل هو تعبير عن موقف "القائمة المشتركة" التي تضم "الجبهة" و"الحركة العربية للتغيير". ويبدو أن " عدم الرد هو رد ". تعالوا نعالج عدم الرد بموضوعية وأمانة صحفية:
من ناحية منطقية ومن أخلاقيات السياسة والمواقف أن يرد الطرفان على التساؤل عما إذا كان لهما نفس الموقف. ولكن بما أن الجانبين لم يصدر عنهما أي بيان حول وجهة نظرهما بشأن تصريحات أيمن عودة فهذا يعني أن لهما نفس الموقف. حتى لجنة المتابعة التي احترم رئيسها الصديق محمد بركة "أبو السعيد" لم نسمع منها أي رد فعل.
قد يقول قائل ان قانون الطواريء يمكن أن يكون السبب في عدم رد هذه الجهات الثلاث على تصريحات أيمن عودة. لكن هذا غير مقبول بتاتاً. لأن رئيس لجنة المتابعة يتمتع بذكاء كافٍ لكيفية الرد على أي موضوع سياسي، والصديق أحمد طيبي لديه إمكانية أكثر للرد ليس بسبب حصانته كعضو كنيست، بل لجرأته في مواجهة أي حدث. أما فيما يتعلق بالجبهة فلم أستغرب سكوتها لأسباب كثيرة، وبالتالي فإن أيمن هو ابن حزب شيوعي له فضل كبير على دولة اسرائيل، وكنت قد طلبت شخصيا من شريف زعبي إعطاء رأيه في تصريحات أيمن عودة، لكنه التزم الصمت أيضا إذ لم أتلق منه أي كلمة حول ذلك، وكأن "سمعان لم يسمع".
من بين ردود الفعل التي وصلتني، ما وردني من صديق محلل سياسي كبير، كان سابقا من الكوادر المهمة في الجبهة قوله: أن ما حدث ليس وليد واقع طبيعي ولا أحد يريد سفك الدماء لأي طرف كان". حتى أن هذا الصديق وصف تصريح أيمن عودة بأنه "مستهجن وغبي".
وأخيراً...
صحيح اننا تعلمنا أن نقول كلمة الحق، ولكن تحت قانون الطوارئ فإن الكلام العادي محاصر، فما بالك بكلام الحق. صياماً مقبولاً.