الأخبار العاجلة

Loading...
الناصرة: مصرع شاب (31 عامًا) في جريمة إطلاق نار (قبل 34 دقيقة )تواصل القصف على غزة: ارتقاء أكثر من 10 فلسطينيين وإسرائيل توسّع توغلها شمال القطاع (قبل 20 دقيقة )مصرع شخص في انقلاب سيارة على طريق 1 قرب معاليه ادوميم بمنطقة القدس (قبل 6 ساعة )غزة: الإعلام الحكومي يحذر من كارثة إنسانية بعد استهداف آلاف منشآت الطاقة (قبل 7 ساعة )اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار في ام الفحم (قبل 9 ساعة )حماس: نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار (قبل 9 ساعة )الجيش الإسرائيلي: اعترض صاروخ أطلق من قطاع غزة (قبل 9 ساعة )بئر السبع: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 10 ساعة )بلدية رفح: نرفض وندين إعلان كاتس ضم كامل محافظة رفح (قبل 10 ساعة )وادي لجب في السعودية يستقطب عشاق الطبيعة والمغامرة خلال الربيع (قبل 13 ساعة )ثانويّة بيت الحِكمة تفتح أبوابها: يومٌ مَليءٌ بالإِلهام والاكتشاف! (قبل 13 ساعة )لقاء مقتضب بين عراقجي وويتكوف في ختام المفاوضات غير المباشرة بمسقط (قبل 14 ساعة )وفد من حماس في القاهرة وسط تحركات دولية لدفع مفاوضات غزة (قبل 15 ساعة )السيطرة على حريق اندلع في عدد من الحوانيت قرب كنيسة القيامة بالقدس دون وقوع إصابات (قبل 15 ساعة )كابول: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 16 ساعة )دراسة: الجوارب الدافئة تساعدك على النوم بشكل أسرع (قبل 16 ساعة )كاتس: سنوسّع العمليات في غزة وعلى سكان القطاع طرد حماس لإنهاء الحرب (قبل 17 ساعة )أسعار الذهب: استقرار نسبي في السوق المحلية (قبل 18 ساعة )بلدية كفر قرع: أعراسنا يجب ان تكون مرآة تعكس رقي مجتمعنا وتتماشى مع ديننا (قبل 19 ساعة ) ارتفاع حصيلة ضحايا العنف والجريمة في الوسط العربي إلى 73 ضحية (قبل 19 ساعة )اعتقال ثلاثة أشخاص من أبو غوش بشبهة طعن آخر اللّيلة الماضية (قبل 20 ساعة )نادي ميلان يعود لطريق الانتصارات في الدّوري الإيطالي (قبل 21 ساعة )الطيرة: إصابة شاب (30 عامًا) وشابة (25 عامًا) إثر تعرّضهما لحادثة عنف (قبل 23 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ماطرة وباردة... يطرأ ارتفاع طفيف على الدرجات (قبل 23 ساعة )عرابة البطوف: مقتل شابين اثر انفجار سيارة (قبل 1 يوم)مقتل الشبان بلال ابو غانم وبهاء عميرة وصالح عفيفي باطلاق نار في مدينة الرملة واعتقال مشتبه من اللد (قبل 1 يوم)الطيرة: إصابة شابين بجروح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة من اليمن كانت في طريقها الى البلاد (قبل 1 يوم)عرعرة النقب: إصابة فتى بجروح حرجة إثر تعرضه للدهس (قبل 1 يوم)أردوغان: إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر.. والسكوت عن مجازرها في غزة يعد مشاركة في هذه الجرائم (قبل 1 يوم)

جدّتي وبوّابة "مندلباوم"

فيصل طه
نُشر: 01/05/24 21:32


 
من المفارقات المأساويّة، الجاثمة على ألواح الذّاكرة الفلسطينية، هي أن تتحوَّل الرسائل الخطيّة، وأحيانًا الصّوتية عبر المذياع إلى لغة التّخاطب والتّواصل الوحيدة الممكنة بين أفراد العائلة الواحدة التي فرّقها التّهجير، وحطّمتها النكبة، هذه الحالة القسريّة القهريّة التي لا تُماثلها حالة في التّاريخ البشريّ، هي حالة فلسطينيّة خاصّة، حالة حملت، وما زالت تحمل أوجاعًا فوق أوجاع، والتي أرهقت كلَّ أشكال التّواصل، وعبثت دمًا، وأصبح خطاب المناداة، أُمّاه يتجاوز "بوّابة مندلباوم" في القدس، إلى بوّابات أحزان خانقة على حافّة ما تبقّى من مكان، خطاب يتجاوز حدود جماليّة الشّعر وموسيقاه، يتجاوز مساحات التّشبيه وعلامات التّعجّب والاستفهام، ليصبح خطاب مناداة أُمّاه، أنينًا خافتًا، يكاد يكون هامدًا كرماد جمر يتولّد في كلّ حين من شجرة الزَيْتون واللّيْمون، ويتولّد نسيمًا من عطر الوردة والنّعناع.
 هذه البّوابة، بوّابة الحزن، بوّابة الدّموع، بوّابة "مندلباوم" القائمة في القدس بُعَيْد النكبة، حتّى عام ١٩٦٧، أوْحَت للشّاعر توفيق زيّاد أن يسأل النّجمات عن الأهل هناك، وعن زمن بدء خطوة العودة الأولى، وأن يصدح بقصيدة "رسالة بوّابة مندلباوم" المدويّة:
أبو صلاح عُمِيَت عيناه من قهر 
وأُمّ فخري ذهبت حُزنًا على فخري
 والقرية السّمراء قد شابت من الصّبر 
والعين شحّ الماء فيها، فهي لا تجري
لم يبق يا أُمّي غير الملّ والصّخر
لكنّنا نصمد كالفولاذ للدّهر"
كما  أخذتني هذه البوّابة شخصيًا، إلى أجواء ودلالات اللّقاء، المقابلات بين شقَّي الألم والأمل، بين نِصفَيّ الرّوح، الى بوّابة الحزن، أخذتني إلى تجربة طفوليّة عميقة الأثر في نفسي ووجداني، مع هذه البوّابة المُتاحة، "بوّابة مندلباوم"، حيث كانت لي، ومن خلالها، فرصة مكانيّة وزمنيّة لمقابلة جدّتي وعمّتي اللاجئتين المُهجّرتين في بلاد العرب، ولم أرهما قطّ من قبل، جئت ووالديَّ والأقارب لمقابلة قصيرة عابرة ، لمقابلة  الأمّ لابنها، والإبن لأُمّه، والأخت لأخيها والأخ لأخته، والجدّة لحفيدها والحفيد للجدّة، وقد مُنع والدي من مقابلة والدته، لكن هذا المَنع الجّائر لم يستطع منع جدّتي من الخروج والانطلاق مُتحدّيّة مُسرعة صارخة، لتتجاوز حدود البوّابة نحو أبي، ابنها في الخارج، لتضمّه فَرِحةً، شوقًا معتقًا إلى أحضان حضنها، لتختصر بهذا سنوات الفراق واللّوعة بلُحيْظة دافئة يتيمة، لتتبعها سنوات عجاف من البُعد العقيم الثّقيل، لتُعيد حمل الهمّ، واشتعال لوعة الفراق من جديد، وحفظ هذا المشهد في ذاكرة الأجيال القادمة مرسومًا على جبين الحقّ والعدل، ليبقى هذا اللّقاء، لقاء الدّموع بالدّموع، الذّكريات بالذّكريات، الأحزان بالأحزان، الفرح بالفرح، الحلم بالحلم، والفراق بالفراق، والّلقاء باللّقاء، ليبقى حيًا بلقاء الأمل بالأمل.....  بأمل العودة
 بقلم 
فيصل طه
صفوريّة- النّاصرة

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة