الملكي "المير ينجي" يُتوّج للمرّة الخامسة عشر بلقب أبطال أوروبا... اللّاعب المُخضرم مبابي يحقّق حلم طفولته وينضم للملكي- المُهندس طوني كروس يعتزل

شهدت العاصمة الإنكليزية لندن، عامّة كرنفالا رياضيًا على أعلى المستويات، وقد عجّت الشّوارع، السّاحات، المقاهي والحدائق بأعداد هائلة من السُّياح الذين قدموا من مختلق انحاء العالم، لحضور المباراة النهائيّة لكأس ابطال أوروبا والمشاركة في الاجواء الاحتفاليّة المميزة اّلتي جرت على ملعب ويمبلي، أشهر وأقدم الملاعب في العالم الواقع شمال غرب العاصمة البريطانية، الذي يتّسع الى 90000 مُتفرج، والذي بُني سنة 1923 وبلغت تكاليف اقامته ما يزيد عن مليار جنية إسترليني. تُعتبر منطقة ويمبلي منطقة سياحيّة، راقية فيها العديد من المعالم السياحيّة.  

في الشّوط الأوّل من المباراة، كان الأداء دون المتوسّط من كلا الفريقين، وقد أهدر الفريق الألماني الذي كان الأفضل بسبعة فرص للتّسجيل، وباءت كل محاولاته المتكررة لفرض نفسه والسّيطرة على ارض الملعب، واحراز الهدف الأول بالفشل. وتحطمت امام خبرة حنكة وخبرة الملكي الذي لا يقهر بسهولة.

وكما يقولوا المحللين والخبراء، الملكي بحاجة فقط لبضعة دقائق لعب ليحطّم غريمه مهما كانت قدراته وخبرته، كونه يتمتّع بلياقة بدنية عالية، طاقات وقدرات، مهارات خارقة لا تعرف الحدود، ناهيك عن تميّزه بمداعبة الكرة وعزفه بها اروع الالحان، وانسجام متكامل لجمهوره، ليجعل ارجاء الملعب ومحيطه ترتعش وتتراقص.

استمرّ اللعب على نار هادئة، وكما يُقال الهدوء ما قبل العاصفة التي هبّت في الدقيقة 74 واثر رفعة ركنية مُتقنة من الألماني طوني كروس، استقرت الكرة على رأس المعلم كربخال، ليودعها الزاوية اليمنى من شباك الفريق الألماني العنيد، ويفرض كعادته واقع جديد لمجرى اللعب وإعادة سيطرته الشبه مطلقة على ارض الملعب، وخلق بلبلة في صفوف الخصم واستغلال خطأ قاتل لدفاعه في الدقيقة 83 وتمكّن الاعب المميز فينيسيوس، بعد تمريرة رائعة من جود بينغهام من خرق شباك دورتموند، ليضع حدًا لآمالهم واحلامهم، وخسارة الفوز بالكاس بخسارة 2 صفر نظيفة.

بعد ان استطاعوا الفوز على عدد من الفرق، منها باريس، سان جيرمان، اتلتيكوا مدريد والوصول الى النّهاية. وقد تم فتح ملعب ريال السنتياغو برنابيو في مدريد، ونصب شاشات ضخمة لجمهورها وبثت مئات القنوات ببثٍ مباشر احداث المُباراة.

وقد وصل سعر التّذكرة للفرد الواحد في ويمبلي الى 12000 شاقل، ومع هذا لم يبقى ولا تذكرة واحدة. اللاعب المحبوب طوني كروس 34 عامًا، الذي لعب في صفوف فرق عريقة منذ سنة 2010، أعلن انّ هذه المباراة الأخيرة له في الملكي بعد 10 سنوات، قدّم أداء مميز.

بعد بضعة سنوات من المفاوضات المثيرة، التي لم تكن مفروشة بالورود، تمّ الإعلان رسميًا عن انضمام اللاعب المُخضرم مبابي الى صفوف المرينجي، ويُعد هذا الانتقال تاريخي لريال ومبابي الذي يعتبر انه حقّق حلمه.