الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 08 / سبتمبر 00:01

الإدمان على البلفون والانترنت يشكل خطرا على سلامة العائلة

صالح نجيدات
نُشر: 18/06/24 11:02

جهاز البلفون أصبح يشكل خطرا على وحدة وسلامة أفراد العائلة واضعف الشعور والاحاسيس المتبادلة بينهم بسبب انشغالهم بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ,‏ هم يتواصلون مع أشخاص غرباء بعيدين عنهم كل البعد على حساب العلاقات الاسرية التي تتميز بالحب والعاطفة والقربى الجسدية والنفسية , وهذه الحالة أصبحت موجودة في معظم العائلات بل غزت جميع فئات المجتمع وأصبحت أمرا واقعا , حتى الزيارات الاسرية لم تعد كما كانت يتخللها الحديث والنقاش بل أصبح الضيف والمعزب كل يشاهد وينظر في بلفونه ويسود الصمت الجلسة بتأثير هذه التقنيات.
لقد أثر الإدمان على استعمال البلفون والانترنت على العلاقات الزوجية وحدثت حالات طلاق بسبب ادمان الزوج او الزوجة على هذه التقنيات , وأيضا الاستعمال المكثف للانترنت يسبب الإدمان على الإنترنت وتقنياته واشغل الوالدين عن الاهتمام بتربية أولادهم , وما يحصل من عنف في مجتمعنا ليس من فراغ بل هو بسبب الاهمال التربوي للأبناء, وكل هذا حصل ويحصل بسبب إساءة استعمال الكمبيوتر .فأنا بنفسي أعرف أفراد إحدى الأسر يطلبون من بعضهم بعض الأشياء عبر الشات وهم في بيت واحد ولكن كل واحد منهم في غرفة, فأي مجتمع وأي أسر هذه التي يدار الحوار بين جدرانها عبر رسائل الشات وما هو نتاج تلك الأسرة التي تعيش عبر الرسائل القصيرة أو الشات؟
للأسف يعود السبب الادمان على وسائل التواصل الاجتماعية إلى الملل والفراغ والوحدة والتي تجعل الشخص يذهب وراء المغريات التي يقدمها الإنترنت من مواقع اليوتيوب والتكتوك وغيرها من مواقع , والإدمان على الكمبيوتر مثله مثل الإدمان على الخمور والمخدرات فكل الادمان واحد ولا يوجد اختلاف بينها, فالمدمن على الكمبيوتر يعالج بنفس علاج وطرق معالجة الإدمان المخدرات ولا يوجد بينها اختلاف.
لست ضد التطور, ولا أهاجم التكنولوجيا, ولكني ضد الخطأ في استخدام التطور, وإساءة الاستفادة من التكنولوجيا لتنقلب منافعها لمضار تهدد حياتنا.
وأخيرا وليس آخرا . علينا استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابيا ونعود لبناء علاقات صحيحة أولا مع أفراد العائلة ومن ثم مع الجيران والأقرباء والأصدقاء بدون استعمال البلفونات الا للضرورة , وعلينا عدم استعمال الانترنت للتغلب على الملل أو شغل وقت الفراغ ولنفكر في مبادرات ايجابية لخدمة المجتمع ,
والى الوالدين لا تنشغلوا بالإنترنت والبلفونات وتهملوا تربية اولادكم وتكونوا لهم مثالا سيئا ولا تجعلوا أولادكم يدمنون على التليفونات والانترنت لان الإدمان سوف يدمر مستقبلهم.
 

مقالات متعلقة