الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 08 / سبتمبر 00:01

اعلامنا العربي الى اين؟

غسان عبدلله
نُشر: 25/06/24 12:10,  حُتلن: 16:42

منذ السابع من اكتوبر صعدت المؤسسه الحاكمه عداءها ضد فلسطينيي الداخل ، وجاهرت في ذلك علنا وبكل عنجهية ، متبعة سياسة كم الافواه واخراس الاصوات المعارضه لهذه الحرب المجنونه وبشاعتها وابادتها للبشر والشجر والحجر ، وباتت كل مقولة او تغريدة او حتى اية قرأنيه على شبكات التواصل الاجتماعي تعبر عن مجرد معارضتها للحرب وعن موقف تجاه قتل المدنيين او مجرد تعاطفها مع اطفال غزه ، اعتبرت المؤسسه كل ذلك هو تماهيا مع حركة حماس ومع المقاومه الفلسطينيه وتأييدا لها.
وقد ترجم هذا التصعيد عبر الاعتقالات والملاحقات وخاصة لطلاب الجامعات ، وايضا ابعاد الكثيرين عن وظائفهم واعمالهم ، وقد صرح علانية عن ذلك وزير الامن القومي المدعو بن غفير منذ توليه هذا المنصب ان فلسطينيي الداخل هم بمثابة تهديد امني على دولة اسرائيل ، مما حدا به على التعامل معهم كاعداء.
وما زالت هذه السياسه قائمه ومستمره حتى اليوم وبعد مرور اكثر من تسعة شهور على هذه الحرب.
لا شك نتج عن هذه الاوضاع السيئه وضع اقتصادي صعب للغايه 
وتوسع دائرة البطاله ناهيك عن الحاله النفسيه المترديه والشعور بالاستياء والاحباط.
وفي هذه الفتره تحديدا تصاعدت ايضا وتيرة العنف والجريمه في مجتمعنا العربي وتحت غطاء المؤسسه الحاكمه ذاتها وهي المستفيده من هذا الوضع بل تعتبر هذه الظاهره هي الورقه الرابحه لتمزيق نسيج مجتمعنا في ظل هذه الحرب .
وكل ذلك وهذه الاجواء السوداويه 
ما يحز في النفوس وما وما يملأ القلب مرارة ان تطل علينا بعض وسائل الاعلام بما تشمل من وسائل التواصل الاجتماعي وان كانت قليله وتافهة الا انها تعكر المزاج والاجواء .
وكانه لا يكفينا ان الاعلام العبري دائما يحاول تشويه صورة مجتمعنا العربي والتحريض عليه قالبا الحقائق رأسا على عقب مبنيا على الاكاذيب والتضليل.
اما ان يكون بعض اعلاميينا يشتم من خطابهم رائحة الحقد والكراهيه والتفرقه ونبش الفتنه فهذه هي المصيبه بل هي الطامة الكبرى.
دائما كنا نتوخى ونتوقع من الاعلام العربي من هذا الجزء الاصيل من شعبنا وصاحب اقدس قضيه والقابض على الجمر ان يكون له دورا فاعلا صادقا وطنيا مشرفا منحازا وفق اجندتنا ، ليس منافقا مفرقا محرضا. 
وان لا يلجأ الى نهج الاقصاء والانتقاد الذي لا يصب في مصلحة مجتمعنا ، او ليعيرنا سكوته وهو اضعف الايمان، اما غير ذلك فانه يعتبر كالاعشاب الضاره او القوى المخفيه والمدسوسه التابعه لكتيبة الطابور الخامس.

مقالات متعلقة