الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 08 / سبتمبر 00:01

تحية اجلال واكرام للجنة القطرية للإصلاح ولجان افشاء السلام

صالح نجيدات
نُشر: 26/06/24 07:54,  حُتلن: 15:24

تحية إجلال وإكبار إلى رئيس لجنة الصلح القطرية السيد عدنان جاروشي ورئيس لجان إفشاء السلام الشيخ رائد صلاح, ولا انسى رجل الإصلاح فواز سعود البرجس والسيد شحاده خمايسه أبو علي ورؤساء مجالس وغيرهم من رجالات الإصلاح على ما بذلوه من جهود لإصلاح ذات البين في قرية طوبا الزنغرية وديرحنا وكفركنا وأماكن أخرى حيث منذ بداية السنة وحتى اليوم نجحت هذه اللجان من عقد 6 رايات صلح عشائري في مجتمعنا ,وكلنا يعلم أهمية لجنة الصلح القطرية ودورها البارز والمميز في إصلاح ذات البين في مجتمعنا, وتأثيرهم على مجريات الأمور. فهم يتركون بصماتهم الواضحة على حل الازمات المستعصية في المجتمع وذلك بتحقيق العدالة، وتعزيز قيم التسامح والعفو، وبذل الجهود الجبارة من اجل وأد الخلافات أو تقليصها، ويعملون ليلا ونهارا لنصرة الحق , ودوافعهم الغيرة على أبناء مجتمعهم. فهم يضحون بوقتهم وجهدهم ومالهم وصحتهم من اجل اصلاح وحل المشاكل بين الافراد والجماعات والعائلات قبل وبعد وقوعها و استفحالها. فهم يعالجون الأمراض الاجتماعية وقطع دابر النزاع وإنهاء العداوة والبغضاء وجلب المودة والتآلف بين قلوب المتخاصمين, فلولاهم لنزف دم كثر في مجتمعنا.

ان رفع الخصومة إلى القضاء والمحاكم الاسرائيلية يعتبر في مجتمعنا من أسباب القطيعة بين الجيران والأقارب ,وان " الشكاوى تجلب العداوة " تمشيا مع قول أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الذي قال:" ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فأن فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن". والمثل العربي يقول : " الشكاوى عداوة".

فهم يعتبرون صمام الأمان في مجتمعنا, حيث يصلون مباشرة بعد حصول حالات القتل أو الشجارات العنيفة بين العائلات في قرانا لتقديم " العلاج" الأولي ,وفرض الحلول ووضع ضوابط لحفظ الامن والأمان بين المتخاصمين مثل العطوة أو هدنه لحصر الخلاف والتحكم به قبل إن يتوسع ويكبر , ويسعوا لنزع فتيل الاقتتال, وسد الطريق أمام المفتنين , وهدفهم بعد ذلك إنهاء الخصومات بعد حدوث الجرائم برضى وقناعة كافة الأطراف المعنية بالقضية خلال وقت قصير , وذلك لحقن الدماء من اجل استمرار السلم الأهلي في مجتمعنا , ورأب الصدع وإرجاع الوضع على ما كان عليه سابقا قبل الخصام وتعزيز روح الأمن وبث روح الوحدة في المجتمع من اجل الحفاظ على النسيج والتكافل الاجتماعي والحفاظ على الترابط الأسري , وبذل الجهود الكبيرة من اجل أن يكون مجتمعا بحاله أفضل , ويسوده الأمن والأمان والاستقرار والتسامح ,

وهم يعملون وفق ضوابط الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية ؛ وذلك للوصول إلى حلول تتفق مع الشريعة السمحة ، وذات صبغة قانونية مناسبة للعادات والتقاليد وتتناسب مع روح العصر . يعملون ما يستطاعون من أجل تحقيق الصلح في معظم القضايا ليخففوا من معاناة الناس ليجنبوهم الخسائر في الأموال والأنفس , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة " . فكفاهم الله بالثواب الكثير , ولهم منا جميعا الف تحية , وكثر الله من أمثالهم.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة