للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قرأنا الكثير عن قتل أئمة مساجد في الغرب ولا سيما أمريكا. ففي الرابع من شهر يناير هذا العام قُتل الإمام حسن شريف إمام مسجد نيوآرك الامريكية رميا بالرصاص بحسب ما أعلن مات بلاتكين، المدّعي العام لولاية نيوجيرسي. ونقرأ الكثير أيضا عن مقتل أئمة في الوطن العربي دون التوصل للقتلة.
وعلى سبيل المثال ما يجري في اليمن الذي كان يسمى في السابق "اليمن السعيد" وأصبح الآن اليمن التعيس. ففي التاسع والعشرين من شهر أغسطس/آب عام 2018 ذكر موقع "الحكمة نت" اليمني ان سلسلة طويلة من جرائم قتل الائمة شهدتها العاصمة اليمنية الثانية عدن حيث وصل عدد الأئمة الذين قتلوافي عدن والمناطق المجاورة لها27 إماماً في العامين بين منتصف أغسطس عام 2016 الى منتصف أغسطس عام 2018 مجتمعنا العربي بشكل عام يعيش حالة من الفلتان الأمني نتيجة تقصير الجهات الأمنية في وضع حد لهذا الفلتان.
ونتيجة لهذا الانفلات يدعو العديد من المسؤولين في مجتمعنا العربي باستمرار الى عمل جماعي لمنع تفاقم الجريمة حتى ان مطالبات نشرت في أيام رمضان المباركة تناشد الائمة والخطباء "الى التركيز على اهمية حقن الدماء واصلاح ذات البين، وكذلك ارشاد الناس حتى يعرف الحقَّ من جهلَهُ، لحل النزاعات خصوصا الخلافات الصغيرة للحيلولة دون ان تصبح خلافات كبيرة، وذلك من اجل حفظ النفس وضمان الامن الشخصي لأبناء المجتمع كافة.
لكن الملفت للنظر القتل لم تتفاقم فقط بل طالت أئمة مساجد. فهل أصبح أئمة المساجد في مجتمعنا العربي تحت مجهر القتل؟ سؤال مشروع بحاجة الى جواب بسبب تكرار حوادث قتل الائمة في مجتمعنا: في الثاني من شهر سبتمبر أيلول العام الماضي أعلنت السلطات الامنية عن مقتل الشيخ سامي عبد اللطيف مصري (60 عاما)، وهو إمام مسجد من مدينة كفر قرع بعد إطلاق النار عليه بالقرب من المسجد المركزي في المدينة. وقيل وقتها ان الجريمة وقعت بعد خروجه من الصلاة في المسجد،
وفي الثالث من شهر/ ابريل نيسان عام 2018 قتل الشيخ محمد سعادة (45 عاما) وهو أمام مسجد التوحيد في أم الفحم رميا بالرصاص، حيث تعرض لجريمة إطلاق نار بعد خروجه من المسجد من قبل مجهولين ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة توفي على إثرها لاحقا بالمستشفى. وفي الرابع والعشرين من شهر يناير كانون الثاني عام 2021 تعرض الشيخ محمد أبو نجم (39) عاما الى عملية قتل بالرصاص في مدينة اللد.
صحيح ان حالة القتل التي وقعت في طمرة يوم السبت الماضي لم يكن ضحيتها إمام مسجد بل كانت الضحية الشاب الخمسيني سميح الجليلي، لكن عملية القتل وحسب معلومات الشرطة وقعت في احدى مساجد طمرة.
وأخيرا... سألني محلل سياسي لبناني كبير عن ظاهرة تفشي جرائم القتل في مجتمعنا العربي وإمكانية القضاء عليها. فأجبته بكل صراحة: كل شيء يتحرك على كل شبر في هذه الدولة مراقب، والشرطة التي قضت على هذه الظاهرة في المجتمع اليهودي، تستطيع أيضا وضع حد للإجرام في المجتمع العربي طبعا لو أرادت ذلك. لكن الجهات المختصة تتعامل معنا استنادا لقانون القومية العنصري وحسب المثل الشعبي المتداول "فخار يكسر بعضو"