الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 08 / سبتمبر 01:01

هل يصمد نتنياهو في مواجهة سياسيين وجنرالات؟

احمد حازم
نُشر: 14/07/24 09:47,  حُتلن: 16:35

يبدو بوضوح ان نتنياهو ومن أجل استمراره في الحكم يدير الصراع على ثلاث جبهات محلية وإقليمية ودولية. وبالرغم من ان نتانياهو غير معني من ناحية عملية بأي اتفاق مع حماس لوقف الحرب، استنادا لتصريحه الأخير: "لن نوقف الحرب ولو لثانية واحدة قبل تحقيق أهداف الحرب" فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد:" ما دالم موقف نتنياهو في منتهى الوضوح فلماذا يرهق الوسطاء انفسهم لإجراء لقاءات حول اتفاق لوقف النار؟

تعالوا نحلل الأمور محليًا: نتنياهو في ازمة داخلية عميقة هي بمثابة مطرقة فوق رأسه: مئات آلاف المتظاهرين يخرجون أسبوعيا مطالبين بإجراء صفقة مع حماس لتحرير الاسرى ووقف الحرب، خروج الجنرالان غانتس وايزنكوت من مجلس الحرب المصغر لعدم وجود رؤيا استراتيجية لنتنياهو بإدارة الحرب على قطاع غزة، والتعاطي مع اليوم التالي لوقف الحرب على القطاع، وأيضاً تشكيل التحالف الثلاثي (ليبرمان، لبيد وساعر) ضد نتنياهو وسياساته إضافة الى مواجهة علنية مع رؤساء وزراء سابقين مثل يهود بارك ويهود اولمرت وجنرالات رؤساء اركان سابقين مثل  دان حلوتس وقادة وأجهزة امنية وألوية احتياط مثل  اسحق بريك وكوبي ميروم وغيرهم. هؤلاء جميعا يعلنون باستمرار ان نتنياهو يواصل هذه الحرب خدمة لمصالحه السياسية والشخصية.

نقطة مهمة أخرى تعتبر أساسًا في الازمة التي يواجهها نتنياهو وهي من داخل حكومته وتتعلق بموقف وزير دفاعه غالانت الذي يتهمه نتنياهو بالعمل على تفجير الحكومة. هذا الوزير غالانت المفترض ان يكون اليد اليمنى لنتنياهو،  الا اننا نرى ما يحدث هو عكس ذلك. وزراء واعضاء كنيست من قيادات حزب نتياهو (الليكود) وغيرهم من قيادات اليمنين المتطرف مثل وزير الاتصالات شلومو كرعي وميري رغيف وزيرة المواصلات وبن غفير وسموتريتش واوريت ستروك وغيرهم بدأوا بشن حملة على غالانت وعلى رئيس اركان الجيش هيرتسي هاليفي . وهذا طبعا تصرف لا يحدث بدون ضوء اخضر من نتنياهو.

الخلاف مع غالانت يعود لعدة أسباب منها: الموقف من صفقة التبادل، تعديل التشريعات القضائية، وموقفه من قانون تجنيد اليهود الحريديم. ويرى محللون ان نتنياهو يأمل بعد هذه الحملة على غالانت ان يقدم طواعية على الخروج من الحكومة. وعلى الاكثر لن يفعلها غالانت. ولذلك من المتوقع ان يقوم نتنياهو وحسب بعض المحللين بإقالة غالانت من منصبه بعد القاءه لخطابه أمام الكونغرس الأمريكي في الرابع والعشرين من هذا الشهر، ودخول الكنيست في العطلة الشتوية.

واضح ان الضغوطات كثيرة على نتنياهو وتتزايد من اهالي الأسرى الذين يهددون بجر الدولة ومعهم المعارضة السياسية واتحاد النقابات العمالية " الهستدروت" الى حالة من العصيان المدني. لكن من خلال تصرفات نتنياهو يلاحظ انه لا يريد وقف الحرب ولا اتمام صفقة التبادل، ويواصل وضع العصي في الدواليب والمماطلة والتسويف.

وأخيرًا... في السياسة الاسرائيلية الرسمية يستخدمون صياغة:" المسلمون والبدو والمسيحيون والدروز" وكان البدو لا ينتمون للاسلام. واليوم سمعت منصور عباس يقول في لقاء اذاعي " مجتمعنا العربي والشعب الفلسطيني" وكأن المجتمع العربي ليس فلسطينيا. نسخة عن السياسة الإسرائيلية. 

مقالات متعلقة