ما بين مشاعر تتأرجح فرِحة تارة وقلقلة تارة أخرى، هكذا نصوّر حالة الأهل مع اقتراب السنة الدراسية الجديدة ودخول الطفل إلى الصّف الأوّل. الأمر الذي يخلق الكثير من المشاعر في قالب واحد، لكن حالة الخوف والتوتر تغلب هنا... فما هو الحل وكيف يمكننا التّصرف؟
وفي هذا السّياق سنتطرق إلى موضوع العلاج الوظيفي وما تقدّمه هذه المهنة من إعادة تأهيل، وبالتالي تهدف إلى المساعدة لأداء العديد من الأنشطة في مختلف المجالات ومن أهمها المجال التعلمي والتعليمي. وبهذا الصدّد وضحت لنا المختصّة في العلاج الوظيفي سوار مقطرن عبدالله من كفركنّا أنّه: "في البداية يجب التنويه أنّ كلّ المشاعر صحيحة وشرعية، سواء كانت لدى الطفل أو الأهل، إذ إن الحالة النفسية تختلف من طفل إلى آخر وبالتالي يحتاج كل فرد طريقة تعامل تختلف على الأخرى وهنا على الأهل تقبل كلّ فكرة تنتج عن طفلهم وتحويلها لجمل تحفيزية مليئة بالتشجيع الأمر الذي يعزّز من ثقتهم مثل، أنت طالب مجتهد وذكي. أو أنت تستطيع أن تتخطى كل الصعوبات لكي تنجح".
وتابعت سوار: "فترة الانتقال للصف الأول تعتبر الأكثر حساسية عند الطفل، أي تحمل الكثير من التغيير وفيها تحديات جمّة لفرد يخرج من عالم اللعب والهو لعالم الكتابة، وكوني أم لطفلة تستعد للدخول إلى الصف الأول عملت على تعزيز فكرة لانتاج صندوق تعليمي هدفه تقديم الكثير من الدعم والتشجيع لكلّ أم وطفل لديهما حالة من التخوف".
ولأن راحة أطفالنا تهمنا أشارت سوار إلى بعض النقاط التي تقدمها للطفل من خلال عملها بالمراكز التعليمية والمدارس، وخاصة مع طلبة الصفوف الأولى وتأتي هذه الخطوة لتحسين القدرات التعليمية، وتبسيط صعوبات الكتابة التي يصادفها البعض. وأوضحت بعض النقاط التي من المحبذ تمريرها وهي:
- على الأم اعتماد جدول زمني يتضمن وقتًا لحل ومراجعة الواجبات المدرسية، ووقتًا آخر للهو واللعب
تشجع الاستقلالية أي جعل الطفل هو المسؤول عن المهام في البيت مثل ترتيب حاجياته الأمر الذي يعزّز من ثقته بنفسه ويعطيه شعورًا كبيرًا بالفرح
- التحضير بشكل مسبق لكل مرحلة مقبلة، والحرص على الحديث مع الطفل عن ما سيواجهه في المدرسة، ومن المحبذ زيارتها من أجل التعرف على البيئة هناك
- من النقاط المهمة هي بث شعور الطمأنينة، والتأكيد له بأن أمه ستكون دومًا معه وإلى جانبه
كلمة مليئة بالمحبّة والكثير من التشجيع
كلّ أم لديها القدرات الهائلة لتخطي هذه المرحلة مع أطفالها بكل ودّ، وهنا لا تقارني طفلك بأي طفل آخر. ابقِ بجانبه وعزّزي من ثقته وقدراته ولا تتردي بطلب المساعدة من المتخصين في المجال.