للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أيتها الام، ايها الاب، أهلنا الكرام، عاملوا اولادكم بالحسنى، ربوا اولادكم بأجواء إيجابية في بيوتكم وامتنعوا عن التوتر والمشاحنات والعنف الاسري لما له من اثار سلبية على نفسية اولادكم، امتنعوا من توجيه الانتقادات اللاذعة واللوم المستمر لهم، وخاصة المراهقين منهم بسبب سلوكهم وهفواتهم، وأصلحوا اعوجاج سلوكهم بالتي هي أحسن والكلمة الهادفة، لان من شأن الأسلوب القاسي ان يخلق التنافر والحواجز والابتعاد بينكم وبينهم، لا تكونوا سيوفا مسلطة على رقابهم، بدلوا الانتقاد بالإرشاد الصحيح والأسلوب التربوي المفيد، اجلسوا معهم، اسمعوهم وفهموهم أين الخطأ، شجعوهم على التعبير عن آرائهم، شاركوهم في اتخاذ القرارات، كونوا لهم قدوة حسنة وأصدقاء، فكما قال المثل :" ان كبر ابنك خاويه " تقربوا منهم لكي تتعرفوا على مشاكلهم، وماذا يضايقهم، وما هي ميولهم واهتماماتهم، ادعموهم وكونوا لهم سندا واعطوهم الشعور بالأمن والأمان، عاملوهم باللطف والمحبة والحنان وبالحسنى، ولا تضعوا الحواجز بينكم وبينهم، علموهم العلم النافع وهيئوهم للحياة، نموا مواهبهم، واغرسوا فيهم القيم والثقة والطموح والإبداع والقدرة على اتخاذ القرار السليم، وعلى قول الصدق وحفظ الأمانة والابتعاد عن الغش والكذب، علموا أبناؤكم السباحة والرماية وركوب الخيل، لأنهم سيكونون العمود الفقري وبناة مجتمعهم، ربوهم على الانتماء الى مجتمعهم وعلى نبذ العصبية العائلية والطائفية، وعلى نبذ العنف، علموهم اتباع أسلوب الحوار واتباع الحل السلمي في حل مشاكلهم وخاصة مع أبناء بلدهم، فالإهمال والتقصير في تربيتهم له عواقب جسيمة على مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم، ولنتذكر قول المولى عز وجل: "يوصيكم الله في أولادكم "، وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ".
فان صلح الاهل صلح الأولاد، فأولادكم فلذات أكبادكم حافظوا عليهم كحفاظكم على بؤبؤ عيونكم، فان التربية السليمة والصحيحة في الصغر كالنقش في الحجر وهي الضمان لمستقبل ناجح لأولادكم ولمجتمعكم.