الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 30 / أكتوبر 07:02

قراءة في خطاب حسن نصر الله

أحمد حازم
نُشر: 02/08/24 06:17

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في شهر أكتوبر من العام 2006 نشر الباحث الإسرائيلي د. أودي ليفل، المحاضر البارز في علم النفس السياسي وعلاقات الجيش ووسائل الإعلام في جامعة بن غوريون في بئر السبع، نتائج بحث أجراه حول أداء الإعلام الإسرائيلي خلال حرب عام 2006 على لبنان أظهرت "أن الدعاية والإعلام الإسرائيليين في ما يتعلق بالحرب عانيا من قصور شديد وعدم مصداقية، لدرجة أن قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي كانت ميّالة للاعتماد على تقارير "حزب الله" والثقة بمصداقية بيانات حسن نصر الله، أكثر من ثقتها بمصداقية سائر المتحدثين الإسرائيليين، السياسيين والعسكريين على حد سواء."

وقال الباحث: "لقد نشأ وضع إشكالي، فبدلاً من أن يعتمد الجمهور الإسرائيلي على متحدث اسرائيلي يُطلعه ويبيّن له مجريات الأحداث يومياً، أصبح الجمهور يولي ثقته في هذا الصدد لزعيم العدو الذي نحارب ضده".

هكذا يقول الباحث الإسرائيلي. ولكن هل تغير هذا الموقف منذ تلك الفترة؟ معلومات إسرائيلية ذكرت أنّ استطلاعًا إسرائيليًا للرأي العام بيّن أن تصريحات نصر الله أكثر مصداقية لدى الإسرائيليين من الصحافة والمسؤولين الإسرائيليين وأن الشعب الإسرائيلي كان يؤمن بصحة تصريحات حسن نصر الله أكثر من تصريحات قادته السياسيين والعسكريين. وقال موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّه منذ أنْ وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها ظلت قضيتان رئيسيتان تشغلان بال الشعب الإسرائيلي هما: طلب تقرير بشأن إخفاقات القيادة الإسرائيلية والثانية هي انتقاد مصداقية الصحافة الإسرائيلية وطبيعة تقاريرها.

على ضوء ما تقدم تعالوا نحلل معا ما ورد في خطاب حسن نصر الله الاخير في ظل التصعيد الأمني في المنطقة واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي في حماس إسماعيل هنية:

يقول نصر الله- "الرّد آتٍ ولن يكون هناك حل من دون وقف الحرب." ماذا يعني ذلك؟ الرد على اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت سيحدث لا محالة بغض النظر عن بقاء الهجمات المتبادلة بين الجانبين والتي لا علاقة لها بالرد أي ان العمليات التي تحدث خلال هذه الأيام ليست هي الرد على اغتيال  فؤاد شكر”. 

المفهوم ضمنا ان الرد سيكون شيئا آخر مميزا عما يقوم به حزب الله حاليا. هذا المشهد الكلامي يعيدنا الى المشاهد الاستراتيجية التي التقطتها مسيّرة الهدهد في حيفا واتي قال حزب الله انها ستكون أهدافا مستقبلية. والسؤال المطروح الآن: هل سينفذ حزب الله وعوده بالرد في حيفا؟

تصريح رئيس بلدية حيفا يصب في هذا الاتجاه. فقد  طال رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف، السكان الى البقاء بالقرب من المناطق المحمية في الفترة المقبلة، خشية رد فعل  متوقع بعد الاغتيالات في بيروت وطهران. ولكن كيف ستكون طبيعة الرد يا ترى؟ نصر الله لم يفصح عن طبيعة الرد وترك الامر مبهما ليدب القلق والذعر في القيادات الإسرائيلية حيث قال:  "لا أحد يعرف من أين سيأتي الرد وعلى إسرائيل ومن معها أن تنتظر ردّنا الآتي ولا جدل بذلك والرّد آتٍ لا محالة وبدورنا نبحث عن ردٍ مدروس جدًا وبظروف ميدانية مناسبة"

وأخيراً...

بقي علينا القول ان منصات مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية نقلت مباشرة كلمة نصر الله بمتابعة غير مسبوقة

مقالات متعلقة