الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 12:02

تدمير وإغلاق المدارس في الكثير من أقطار الوطن العربي نتيجة الحروب الاهلية

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 07/08/24 21:10

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يريدون ارجاع الامة العربية الى الجاهلية الأولى ,لان وضع التربية والتعليم في الوطن العربي تدمع له العيون وتدمي له القلوب وله مضاعفات كارثية على مستقبل أجيال العرب نتيجة الحروب الاهلية في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان ودول عربيه أخرى , لان ما فعلته هذه الحروب في هذا الجيل من تعقيدات وخلل وتدمير كبير وأمراض نفسيه لا يشفيها الدهر كله . كنت متفائلا بانخفاض نسبة الأمية في الوطن العربي ، وكلنا ينتظر اليوم الذي تختفي فيه الأمية بين العرب ، ولم اتوقع ازدياد الأمية بهذا الشكل بين هذا الجيل العربي الجديد ، لان هذا الجيل تحول إلى جيل من المشردين والأيتام ، تملئ قلوبهم الكراهية والخوف والرعب من الموت والدمار .
للأسف لا احد يحاول دراسة الآثار الكارثية للحرب الاهلية والتشريد من الوطن على الجيل العربي المسكين الذي كتب عليه أن يفقد الوطن والمدرسة ونعمة الأمن والأمان والاستقرار وحنان الوالدين والدفء ولقمة العيش , وسيأتي اليوم الذي تفجعني فيه الإحصاءات عن نسبة تفشي الأمية بين جيل أطفال العرب وشبابهم الذين طاردهم جنون الحروب , فكيف يمكننا أن نتعامل مع جيل عربي تتفشى الأمية بين صفوفه ،وعلى سبيل المثال في مصر هناك ملايين من الشاب لا يعرفون القراءة والكتابة والذين نسبة منهم لم يزوروا المدارس ونسبة أخرى تسربوا من المرحلة الابتدائية حسب صحيفة الأهرام الرسمية في فترة حكم حسني مبارك وينتشر بينهم العنف , والمخدرات والجرائم والجهل وإذا كان هذا الجيل جاهلا ولا يعرف القراءة والكتابة ، فما هو مصيرهم ؟
هذا عصر العلم والمعرفة والتقنيات الفائقة والتكنولوجيا المتطورة لدى الشعوب الاخرى ؟ كيف سيصبح حال المستقبل العربي الذي سيبنيه ( أو يهدمه ) جيل تربي بلا مدارس ولا تربية في ظل الرعب والتهجير وسياط الإرهاب ؟ جيل تربى على العصبية الطائفيه والقتل والكراهية ؟ كيف وكيف وكيف ..؟
أنظمة العرب الفاسدة وكلاء الدول الاستعمارية الذين قتلوا شعوبهم بأيديهم ودمروا أوطانهم وشردوا شعوبهم ، وحملوا أطفالهم الأسلحة والإرهاب دفاعا عن انظمتهم بدلا من الفكر والعلم والأحلام . وحرموهم نعمة العلم والمعرفة والأمن والأمان وحنان الاب والام ليعيشوا أيتام على مائد اللئام .
 

مقالات متعلقة