للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تقع على الأبوين مسؤولية كبيرة في تربية وبناء شخصية الأبناء كما كذلك للمدرسة ودور العبادة ليكونوا عناصر بناء لا هدم وعناصر قوة للمستقبل , وأكثر ما يعول عليه في تربية الطفل هي الاسرة , فالطفل يتعلم الكلام والتعبير من والديه , فالحوار ومخاطبة الطفل والقدوة الحسنة مهمة جداً؛ لأن الطفل يتأثر بشكل كبير بحركات وسكنات والديه وتتشكل شخصيته باكراً، ولابد أن يتابع الوالدان ابنهما حتى يبلغ سن الرشد فإذا ما تابع الأب ابنه وعرف عنه كل شيء كان ذلك جرعة من التوجيه مؤثرة مما سيعطي كل ابن الدافع الأكبر للسير نحو النجاح والالتزام والمثالية.
الام والأب والمعلم يستطيعون بناء شخصية الطفل وتشكيلها بالشكل الصحيح , فهو كالعجين تشكيله كيفما شئت، الأولاد أمانة في اعناق الآباء والمعلمين، والإهمال في هذا الأمر أكبر خطر، فالاهتمام بتربية الأولاد ينشأ جيل مسلح بالعلم والتربية السليمة فيبني نفسه ومجتمعه. أما القسوة والغلظة والتوبيخ وإسكات الطفل وعدم إشباع رغباته وحرمانه من الحنان يفرز في نفسيته لما يكبر الوحشية والغضب والسلبية والكره. والامر الخطير اذا تربى الطفل على التعسف والقسوة وفقد الحب من أهله وفقد الاهتمام وربما ترك المدرسة , فقد يتعرض للضلال وغسيل الدماغ من رفقاء السوء ولقد فقد القدوة الحسنة وفقد الحب والعطاء من أهله وكره المنزل فيجب الاهتمام بالطفل وملاحظته ملاحظة دقيقة بدون تضييق وبأسلوب تربوي حديث. فإذا نشأ الابن في ذلك الجو العاصف فلربما تكون نظرته سلبية للأشياء والناس جميعاً ويفقد التعايش مع الآخرين ويستخف بالحياة ويكون سوداوي التفكير سهل التأثر.
على الاب ان لا ينسى دوره التربوي مهما كان مشغولاً، والابن هو الرصيد الحقيقي فلا تخسر رصيدك أخي الأب ويكون من يحمل اسمك سبباً في تعاستك حتى لا تفقد الحياة بريقها؛ فالحياة رائعة والجهل والقسوة والأخلاق البذيئة والظلم والإهمال والبخل لها عواقب وخيمة على الأبناء ويجب ان لا نربي أبناءنا على العصبية ضد عرق أو لون أو ديانة،وما أحلى الوالدين المخلصين وما أعظم أجرهما!
وختاماً تعلمت أن من يزرع الشوك لا يجني العنب، وتعلمت أن من يريد الناس أن يحبوه فليحبهم ويضحي من أجلهم، وتعلمت أن الكلمة الطيبة كنز، وأن الدين المعاملة، وأن الدنيا سلف ودين، وأنه كما تدين تدان، وأن برك لوالديك سينعكس على بر أولادك لك، وأن الذي معدنه ذهب سيبقى ذهباً، وأنه عندما نفقد مساحة الحب والرحمة والنقد البناء والحوار الفعال والأمانة والصبر والاهتمام وقيمة الأخلاق والعلم فلربما نخسر كثيراً.