للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أكد القيادي في حماس سامي أبو زهري، صباح السبت، أن محادثات الدوحة شهدت تراجعًا من الجانب الإسرائيلي عن الاتفاقات السابقة، مع تبني الولايات المتحدة للموقف الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش عن استمرار العمليات في وسط قطاع غزة وجنوبه.
وقال في حركة حماس، إن "ما استمعنا إليه من الوسطاء يشير إلى تراجعات كبيرة عن اتفاق 2 تموز/يوليو، كما أن الاحتلال تراجع عن بنود حتى في الورقة التي قدمها الجانب الإسرائيلي ذاته في أواخر أيار/مايو"، مضيفًا أن واشنطن تتبنى موقف إسرائيل بالكامل.
واتفاق 2 تموز/يوليو تم بناءً على المقترح الذي قدمه جو بايدن، وقال، في حينه، إن إسرائيل أبدت موافقتها عليه، ثم تبناه مجلس الأمن الدولي في قرار رسمي، وأعلنت حركة حماس قبولها بالمقترح أيضًا.
ولم يتضمن مقترح بايدن، في حينه، بنودًا تسمح لإسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا أو محور نتساريم، لكن بنيامين نتنياهو أضاف هذه الشروط لاحقًا، ومايزال يصر عليها.
وقال سامي أبو زهري: "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية"، مشددًا أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم.
وأكد، أن الإدارة الأميركية "تحاول إشاعة أجواء إيجابية خادعة بهدف شراء الوقت ومحاولة خلق ردع سياسي في مواجهة أي طرف في المنطقة يريد خلق تصعيد في مواجهة الاحتلال".
وقال القيادي أبو زهري: "لم نُدعَ حتى الآن إلى أي لقاءات إضافية، وما يجري الحديث عنه انطباعات خادعة".
وأعلن الوسطاء، وهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، في بيان مشترك عن عقد لقاء آخر، في القاهرة هذه المرة، لاستكمال المفاوضات قبل نهاية الأسبوع الحالي. وسط تهديدات مستمرة من إيران وحزب الله بتنفيذ هجمات ردًا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إن ثلاث فرق تواصل عمليات عسكرية في جنوب قطاع غزة ووسطه. وأصدر الجيش، صباح السبت، أوامر إخلاء جديدة في المغازي.
وأضاف الجيش، أن الفرقة 98، إحدى الفرق الثلاثة المذكورة، وسعت عملياتها في خانيونس جنوب القطاع.
ويأتي هذا الإعلان، بعد ساعات مما نشرته هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أمنيين بأن "عمليات الجيش الإسرائيلي بشكل عام انتهت في غزة، وأن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية بأن الوقت حان لصفقة الرهائن".
وبينما نشر الوسطاء بيانًا جاء فيه بأن محادثات الدوحة أثمرت عن "زحزحة" في بعض الملفّات الّتي كانت عالقة في السابق، وسيتم استكمالها هذا الأسبوع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في الزوايدة راح ضحيتها 15 شهيدًا من عائلة واحدة، وهم أب وزوجتيه ووالدته وأطفالهم التسعة.
ونشر مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد محادثات الدوحة، بيانًا قال فيه إن "إسرائيل تقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والوسطاء لإثناء حماس عن رفضها لصفقة إطلاق سراح الرهائن".
وأضاف مكتب نتنياهو، أن "المبادئ الأساسية التي تتبناها إسرائيل معروفة جيدًا لدى الوسطاء والولايات المتحدة، وتأمل إسرائيل أن تؤدي الضغوط التي يمارسونها إلى دفع حماس إلى قبول مبادئ السابع والعشرين من أيار/مايو، حتى يصبح في الإمكان تنفيذ تفاصيل الاتفاق".
وكان مصدرٌ خاص كشف أن الجولة في الدوحة أثمرت عن "زحزحة" في بعض الملفّات الّتي كانت عالقة في السابق، وللمرّة الأولى في قضايا رئيسيّة، مبينًا أن "الأجواء في جولة المفاوضات الحاليّة أفضل ممّا سبق، ولكن لا شيء نهائيًّا حتّى الآن".
وبحسب المصدر، فقد تناولت محادثات الدوحة قضايا مثل "الفيتو الإسرائيليّ على أسماء الأسرى الفلسطينيّين الّذين سيطلب الإفراج عنهم في صفقة تبادل"، و"الجيش الإسرائيليّ لمحور فيلادلفيا ومعبر رفح"، و"محور نتساريم وتفتّيش أهالي القطاع الّذين سيعودون إلى شماله".