الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 21:02

يجب عقد صلح تاريخي بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 18/08/24 20:12

نحن بحاجة الى زعماء أقوياء لا ينظرون الى مصالحهم الضيقة ولا الى الكرسي والحزب بل الى مصلحة شعبهم , نحن بحاجة الى قادة يقودون شعوبهم لشاطيء الامان وليس لشعب يقود قيادته نحو الهاوية ,نحن بحاجة الى عقلاء وحكماء وليس لمتطرفين ليكونوا في موقع اتخاذ القرار من اجل وقف الحرب وعقد صلح تاريخي ينهي هذا الصراع الدامي , فهذا الصراع لا يحل بالحرب بل بإحلال السلام .
يجب على قيادة الشعب الاسرائيلي والفلسطيني إجراء صلحا تاريخيا بين الاسرائيليين والفلسطينيين وأنهاء حالة الحرب و الاحتلال وإقامة دوله فلسطينية بجانب دولة إسرائيل , وتخليص المنطقة من الصراع والحروب وسفك الدماء , وعندها لا حاجه للفلسطينيين حفر الأنفاق وضرب الصواريخ ولا حاجه للطائرات والدبابات والزوارق الاسرائيلية ضرب غزه وإيقاع الخسائر في الأرواح والممتلكات ولا قتل الجنود , ويذلك وقف معاناة أبناء الشعبين وإعطاء الفرصة لكل أم عربيه ويهودية أن تربي أبنائها باطمئنان وسلام ومحبه وتفرح بزواجهم وتزفها الى قاعات الافراح بدل أن زفهم الى المقابر .
يجب تحويل الدبابات الى تراكتورات حرث الأرض وزراعتها ,وتحويل المدافع لإطلاق المفرقعات في المناسبات السارة والأفراح , وتحويل الزوارق الحربية الى زوارق للتنزه وزوارق الصيد , والطائرات الى رش المبيدات والحشرات ونقل المسافرين , كذلك يجب إقامة المصانع المشتركة بين الاسرائيليين والفلسطينيين , وتوفير فرص العمل لكل المواطنين للعمل وتحسين ظروفهم الاقتصادية , والقضاء على الفقر والعوز, ليعيش الجميع ببحبوحة من العيش والرفاهية , وجعل هذه الأرض المقدسة التي درج على ثراها أقدس وأهم الأنبياء والرسل مكان حج وزيارة وسياحة لكل شعوب العالم , وتحويل كل ميزانيات الحرب الى بناء المدارس والجامعات والتربية والتعليم والأبحاث العلمية , من اجل رفاهية أبناء شعبينا والإنسانية جمعاء , ويجب منع الانجرار وراء تأثير الدول الكبرى ذات المصالح المتناقضة التي تحرض الشعوب على بعضها البعض لخدمة مصالحها , ويجب منع أبناء شعبنا حقل تجارب لأسلحة الدول الكبرى لتجربها علينا , وعلينا محاربة التعصب والتطرف وأنهي الصراع وزرع الامل والطموح في نفوس شباب شعبينا , ونربي أبناء شعبينا على المحبة والاحترام والتسامح ونحارب الأراء المسبقة والمتطرفة , ليعيش الجميع على هذه الارض المقدسة بخير وسلام , وهناك متسع ليعيش الجميع بسلام واحترام لى هذه الارض , فهذه الأرض المقدسة ملك لله وليست لشعب بعينه .
كفى حروب وسفك دماء , ودمار , وبكاء وعويل النساء والأطفال , وإحباط ويأس وضيق الافق , لقد سئمنا هذا الصراع , سئمنا القتل والدمار وحفر القبور والجنازات , نريد الحياة والابتسامة والضحك والانبساط , نريد الاستقرار والاطمئنان وأن يكون طعما للحياة , بالمحبة والتسامح والاحترام نبني الحياة , والكراهية والبغضاء نهدمها ونعيش في الجحيم , عندما نخسر ابنائنا في الحروب أي طعم ومعنى تبقى للحياة !!!. يجب وضع حد لشعب يحتل ويحكم شعب آخر , يجب وضع حد لشعب يهين ويحقر شعب آخر . يجب وضع حد لسياسة "ما يحق لي لا يحق للآخرين " , لنفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي , أساسها الاحترام والتسامح والعيش بسلام للجميع .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات متعلقة