للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نحن في الداخل الفلسطيني، وبغض النظر عما يعيشه مجتمعنا من قوانين عنصرية رسمية في شتى مجالات الحياة، وبغض النظر عن تفشي العنف وحالات القتل المنتشرة بيننا، لكننا نسارع فورا في تلبية واجب الدعم والاغاثة، وخصوصا ازاء أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية. ليس لاخواننا الفلسطينيين فقط بل وحتى قمنا بواجب الدعم الى ما وراء حدود الوطن. فقد قمنا بجمع التبرعات الكثيرة جدا بمختلف أنواعها لاخواننا السوريين عندما تعرضوا لزلزال عنيف وكذلك قدمنا المساعدات المتنوعة لاخواننا الاتراك عندما ضربهم زلزال قوي.
نحن فلسطينيو ال 48 شعب معطاء وجاهز دائما لتقديم المساعدة والدعم عندما تدعو الحاجة لذلك. فما بالك اذا كان الامر يتعلق ببني جلدتنا في الوطن او خارجه. تاريخنا يشهد على اننا لم نترك اهل غزة وحيدين في معاناتهم وكافة الحروب التي شهدها قطاع غزة خلال ال 18 سنة الأخيرة قام مجتمعنا العربي بعد انتهاء هذه الحروب بواجبه الإنساني لاهل القطاع .
لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية كانت في منتهى الوضوح في مضمون بيانها الذي أصدرته الاربعاء الماضي حول إغاثة شعبنا في قطاع غزة بعد الهبة التطوعية للتبرعات التي جحرت مؤخرا في بعض بلجات المجتمع العربي. تعالوا نحلل لبغض محتويات البيان الذي جاء فيه: “تعكف هيئة الطوارئ العربية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا خلال الأشهر القليلة الماضية على البحث المعمق والمسؤول لإطلاق حملة إغاثة لأبناء شعبنا في قطاع غزة المنكوب بحيث تكون حملة إغاثة شاملة وفعالة لتخفيف اعباء التجويع وحرمان العلاج والمأوى الآمن لأهلنا في القطاع"
هذا يعني ان لجنة المتابعة تحاول عبثا منذ فترة طويلة بذل كل جهودها لايجاد طريقة ما للعمل الجماعي المنسق تحت راية "هيئة الطوارئ العربية" لإغاثة اهل غزة من خلال مركبات لجنة المتابعة واللجان الشعبية. وورد في البيان ان" الإغاثة الطارئة والمستدامة هي أحد أهم عناصر التعبير عن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني". هذا الامر يعكس مدى الرغبة لدى مجتمعنا العربي في تقديم كافة أنواع الدعم الإنساني لاهل غزة الذين يعانون من قساوة حياتية لا مثيل لها.
ولم ينس بيان المتابعة من التطرق الى حملات الإغاثة الخاصة التي أطلقت في الأيام الأخيرة حيث جاء في البيان: " ان لجنة المتابعة تحيي وتبارك الحماس الشعبي والاستعداد للبذل والعطاء الذي تجلّى في هذه الحملات، كما وتحيي العدد الكبير من المتطوعين والمتطوعات الذين انخرطوا في هذه الحملات".
لكن ورغم الإشادة بهذه الهبة التطوعية فان لجنة المتابعة كانت تفضل العمل الجماعي للإغاثة من خلال:
"حملة منظمة تعتمد نهجًا وحدويًّا تحت مظلة واحدة معتمدة من لجنة المتابعة وهيئة الطوارئ وتشمل جميع المبادرات، والأحزاب والجمعيات والأفراد في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل وجمع المواد الطارئة والعاجلة وفق احتياجات أهلنا في غزة، والّتي لم يعلن الاحتلال منعها الى جانب جمع تبرعات مالية لتمويل احتياجات عينية، حيث أمكن. " كلام منطقي