الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 13:02

على ذمة وزير اسرائيلي: النصر الشامل لم يعد بالإمكان رؤيته

أحمد حازم
نُشر: 01/09/24 07:28,  حُتلن: 09:02

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

استطلاعان للراي نشرتهما وسائل اعلام عبرية هما في غاية الأهمية، لان الامر يتعلق بالجيش الاسرائيلي الذي يعتبر الجهة المُقدّسة بالنسبة للسواد الأعظم من الإسرائيليين على مختلف انتماءاتهم الحزبيّة،  أيْ أنّ الجيش محّل ثقةٍ كبيرةٍ وإجماعٍ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.  لكنّ الحرب المُستمرّة منذ السابع من أكتوبر الماضي غيرت كل شئ، وبات الجيش يتعرّض لانتقاداتٍ كثيرةٍ. 

صحيح ان الجيش والقيادات العسكرية الرفيعة المستوى، هي خط احمر في كل دول العالم يحذر الاقتراب منه بسوء او المس به، لكن الاعلام العبري لا يهمه هذا الامر ويتحدث عن الجيش وغيره، ولا محرمات امام الاعلام العبري حتى في ظل قانون الطوارئ. ولو ان الاعلام العربي في دولة قانون القومية ينشر ما ينشره الاعلام العبري عن الوضع الراهن لرأيت الكثير من الصحفيين الان وراء قضبان.

استطلاع رأي، أجراه معهد (مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية)، جاء فيه: "أنّ أكثر من نصف جنود الاحتياط في الجيش فقدوا الثقة برئيس الأركان الإسرائيليّ، الجنرال هرتسي هاليفي، وسط وجود ثقة منخفضة للغاية تجاه إدارة القيادة العليا للحرب بصورةٍ عامّةٍ، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة. "  ولكن كيف كانت ردود الفعل على نتائج هذا الاستطلاع؟

 العقيد في احتياط الجيش غابي سيبوني، القائد السابق لوحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكريّة، قال خلال حديث مع إذاعة (غالي يسرائيل) ان "نتائج الاستطلاع صعبة جدًا "، واصفًا إياها بـ “الزلزال.”
اما الاستطلاع الأسبوعي الذي نشرته صحيفة (معاريف) العبريّة فقد ابرز "أنّ الثقة في قيادة الجيش تراجعت من 75 بالمائة في أذار (مارس) الماضي إلى 59 بالمائة اليوم. " وقال 70 بالمائة من المستطلعين "إنّ على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الاستقالة في أعقاب استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، بسبب الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر. كذلك قال 70 بالمائة إنّ لديهم ثقة ضئيلة بالحكومة".

  الامر الذي يدعو للانتباه ان الاستطلاع اظهر ان نسبة كبيرة من السكان اليهود في إسرائيل لا ترى ان إسرائيل هي المكان الملائم لحياة ابنائهم واحفادهم. فقد دلت نتائج الاستطلاع على تراجعٍ ملموسٍ في مستوى التفاؤل لدى الجمهور اليهودي حيال مستقبل إسرائيل، من 48 بالمائة في نهاية آذار (مارس)، إلى 37 بالمائة حاليًا . وقال ثُلث اليهود ”إنّهم ليسوا مقتنعين بأنّ إسرائيل هي المكان الذي يجدر أنْ يعيش أبناؤهم وأحفادهم فيه، وفقًا لمؤشر (معهد سياسة الشعب اليهودي)، الذي رصد تراجعًا كبيرًا في تفاؤل الجمهور اليهودي، حيال الدولة".

وما ذام الشيء بالشيء يذكر فلا بد من الإشارة الى مقال دانيال فريدمان الذي شغل منصب وزير العدل السابق في حكومة إسرائيل الحادية والثلاثين، نشرته صحيفة معاريف العبرية ، والذي يرى "أن الحرب في غزة تسير بشكل سيئ. ولقد تم التخطيط لها مسبقا دون إدراك أهمية عنصر الوقت، وتحولت إلى حرب استنزاف استمرت قرابة العام".
واخيرا
على ذمة فريدمان فان الهدف الاستراتيجي، "النصر الشامل، الذي كان من المفترض أن يكون في متناول اليد، فلم يعد من الممكن رؤيته في أي مكان".

مقالات متعلقة