هناك حقوق للمواطنين والأسرى نصت عليها اتفاقية جنيف يجب ان تحترم وتطبق أثناء الحرب وخاصة ان الحروب المدمرة والتي تؤدي الى مآس كثيرة للإنسان. فهناك قسمين من هذه الحقوق:
أولهما: حقوق المدنيين أثناء العمليات القتالية، وفي ظل الاحتلال، والتي نظمتها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بشأن حماية الاشخاص المدنيين وقت الحروب. حيث اعتبرت الاتفاقية ان الأعمال الآتية محظورة في اي وقت وفي اي مكان وهي:
1ــ أعمال العنف ضد حياة الإنسان وشخصية، وعلى الأخص القتل بكل انواعه، وبتر الأعضاء والمعاملة القاسية والتعذيب.
2 ــ أخذ المواطنين كرهائن.
3 ــ الاعتداء على الكرامة الشخصية للإنسان ، وعلى الأخص التحقير والمعاملة المزرية والتجويع ومنعه من شرب الماء والتعذيب النفسي .
4 ــ اصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات من دون محاكمة سابقة، أمام محكمة مشكلة قانونا تكفل جميع الضمانات القضائية الضرورية.
ثانيا: الحقوق المقررة لأسرى الحرب:
حيث نظمت العديد من الاتفاقيات الدولية الحقوق المتعلقة بأسرى الحرب، بدءاً بلائحة لاهاي 1907، واتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 بشأن اسرى الحرب وهي:
1ــ الحق في الابقاء على الأسير حيا، حيث حرمت الاتفاقية قتل أفراد قوات العدو، حال توقفهم عن القتال.
2 ــ الحق في عدم احتجاز الاسير في معسكرات او في مناطق قريبة من العمليات العسكرية.
3 ــ حق الأسير في الاحتفاظ بمتعلقاته الشخصية، وعدم الاستيلاء عليها او اعتبارها من غنائم الحرب.
4 ــ الحق في عدم تجريد الاسير من العلامات او الإشارات الخاصة برتبته وجنسيته ونياشينه.
5 ــ الحق في معاملته معاملة طيبة.
6 ــ الحق في الرعاية الصحية والطبية.
7 ــ الحق في احترام الشرف والشخصية.
8 ــ الحق في ممارسة الشعائر الدينية.
ولقد أعطت هذه الاتفاقيات الامم المتحدة الحق في متابعة ذلك، وتسجيل الانتهاكات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإنسانية بعد الحرب.
هل هذه الحقوق محترمه هذه الأيام في الحرب ؟لا اعتقد ذلك .
الدكتور صالح نجيدات