الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 04:01

أرحنا يا ربّ

زهير دعيم
نُشر: 10/11/24 11:23

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لقد تعبنا ... تعبنا وأكثر وضاقت الحياة بنا.
 تعبنا ونحن نرى ونلمس اليُتم والثّكل والترمّل والنزوح والتشريد والدموع تسيل ولا تنقطع هنا وهناك. 
 فالحرب – وبعيدًا عن السّياسة والسّياسيين – وانّما ومن منطلق الانسانيّة الصرف أقول:
  الحرب قاتلة، مقيتة، بشعة، تسرق الأرواح وتزرع الدّمار في كلّ بقعةٍ وناحية.
 
  تعبنا يا ربّ؛ تعبنا هنا وتعب اخوتنا  هناك وهنالك، فمشهد الخراب والتدمير يغرس الإحباط واليأس في كلّ النفوس ، ومشهد " توابيت الموتى "  يُدمى القلوب؛ كلّ القلوب.
  لقد بات شرقنا مقبرة. واضحى الموت عنوانًا.
  ونحن بأكثريتنا نعشق الحياة ونذوب بها حُبًّا. فالحياة الجميلة المنزرعة في تربة الانسانيّة هي من نصبو اليها ونتوق.
 والجليل وحيفا والشّارون قصيدة عشق في قاموسنا. 
 وبعلبك واغنيات فيروز تصدح وتملأ غابات الأرز وصنين نغمًا وشدوًا هي بيت القصيد.
 ورمال غزّة تتلوّن من جديد بلون الأمل والحياة هي ايضًا بيت القصيد
فأشفق يا ربّ على بلادنا وشرقنا، وتعال ومُدّ يمينك وارحمنا، وأعطنا سلامك وازرع روابينا وتلالنا وجبالنا ونفوسنا أملًا ورجاءً وفرحًا وإنسانية.

مقالات متعلقة