للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لم تكن إسرائيل وإيران دائماً عدوتين لدودتين، فقبل اندلاع الثورة الخمينية عام 1979، كانت إيران في عهد الشاه حليفاً استراتيجياً لإسرائيل. وبعد عودة الخميني من منفاه الفرنسي واستلامه السلطة، تحولت إيران من امبراطورية إلى جمهورية اسلامية مناهضٍة لإسرائيل. وسرعان ما أصبحت القضية الفلسطينية جزءاً من اهتمامات هذه الجمهورية، ولا سيما داخل المجتمع الإيراني بكافة أطيافه. وبعد ستة أيامٍ فقط من اندلاع الثورة الإسلامية، التقى ياسر عرفات بالخميني في طهران، كأول شخصية أجنبية رفيعة تلتقي الخميني. وبعد ساعاتٍ فقط من اللقاء، قطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
البعض يتساءل وبحق، عن الخلفية الحقيقية وراء دعم الخميني للفلسطينيين، رغم انهم ليسوا من الطائفة الشيعية كم هو الحال بالنسبة لحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وميليشيات عراقية. في أواخر سنوات الستينات والنصف الأول من السبعينات وبالأحرى خلال تمركز منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، كثيراً ما استقبل عرفات الخميني عندما كان في المعارضة الى جانب وفود خمينية أخرى. والأهم من ذلك، فإن كوادر عسكرية من حركة "فتح" التي كان يرأسها عرفات أشرفت على تدريب عناصر من أتباع الخمينية في تلك المرحلة.
أخبرني القيادي الفلسطيني الراحل "أبو داوود" أحد مؤسسي حركة فتح بأن الخميني رفض التحدث باللغة العربية عندما استقبل عرفات والوفد المرافق له في طهران، رغم انه يتحدثها بطلاقة. وسبق وأن كتبت مقالا تطرقت فيه الى هذا الشأن.
عضو المجلس الثوري في حركة فتح محمد الحوراني ذكر خلال مقابلة مع قناة "العربية" أن الخميني طلب من عرفات خلال لقاء بينهما، أن يعلن الثورة الفلسطينية ثورة إسلامية لكن ياسر عرفات رفض ذلك" وقال له "إن الثورة الفلسطينية هي ثورة الإنسان الفلسطيني مسيحيا كان أو مسلما وهي ثورة وطنية". كما أكد الحوراني ما قاله لي "أبو داوود" مشيراً الى أن الخميني طلب خلال المقابلة مترجما بينه وبين ياسر عرفات في إشارة إلى أنه "يضع حدودا ويعبر عن نزعته القومية". وأوضح الحوراني إن "الخميني طلب المترجم حتى يحافظ على المسافة التي فوجئ أبو عمار بها فقد كان يتحدث معه في بيروت بالعربية، والأن يضع مترجما للتحدث معه".
نكران واضح للجميل.
في الثامن عشر من شهر أكتوبر العام الماضي اعترف ممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية رداً على سؤال حول أحداث السابع من أكتوبر: "لقد نسقنا مع حزب الله وايران قبل وأثناء وبعد السابع من أكتوبر على أعلى المستويات، لكن تعرضنا على ما يبدو لخيانة واضحة ووعود كاذبة من ايران."
وفي السادس عشر من شهر أكتوبر العام الماضي، كشف مندوب إيران في الأمم المتحدة امين سعيد ارواني عن الوجه الحقيقي لإيران في كلمة له اذ قال "اذا لم تهاجم إسرائيل ايران ومصالحها فلن تتدخل ابران في الصراع في غزة. " حتى أن المندوب الإيراني لم يستخدم صياغة الحرب على غزة، بل استخدم كلمة "الصراع" وكأن المشكلة هي صراع بين دولتين وليس بين قوة احتلال وشعب يعاني من الاحتلال.
وأخيراً...
شوارع الناصرة أحد أشهر مدن العالم دينيا، تنتظر من ينظفها من تراكم الزبالة فيها. فهل من معين؟