للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
كلمة حق يجب أن تقال بحق رئيس بلدية الناصرة علي سلام (أبو ماهر) انه يتمتع بطيبة قلب ولم يتوان لحظة في تقديم يد العون للمحتاج حتى عندما كان نائبا لرئيس البلدية في عهد الجبهة، وظل على سلوكياته هذه عندما أصبح رئيساً للبلدية. أقول ذلك عن تجربة شخصية وعملاً. فقد تعاونت معه (إعلامياً) في دورتين انتخابيتين. صحيح أن التعاون في الدورتين كان قصيراً، لكن تبين لي أكثر فأكثر مدى محبته للمواطن النصراوي. لكن المحبة شيء والعمل شيء آخر.
لقد وقفت الى جانب "أبو ماهر" في مواجهة الجبهة وضد كل الذين وجهوا إليه سهام السم وكنت خير نصير له. ومن هذا المنطلق أسمح لنفسي بتوجيه هذه الكلمات له ناصحاً وليس شامتاً، محباً وليس كارهاً، على أمل أن تحظى كلماتي بالمكانة المفترض فيها أن تكون.
الكل يعرف أن البلدية تمر حالياً بظروف صعبة للغاية، وهي ظروف تحول حاليا دون إنجاز شيء لدرجة أن وضع البلدية السيء طال حتى رواتب الموظفين، بمعنى أن البلدية تمر بوضع مالي هو الأسوأ من نوعه منذ استلام أبو ماهر رئاستها، ويقف مكتوف اليدين أمام ذلك وأمام الصعاب الأخرى: الائتلاف على كف عفريت، ضغوط من الدولة لتنفيذ خطة الاشفاء، جبال الزبالة المتراكمة في الشوارع.
ما العمل أبو ماهر؟
في الوضع الحالي للبلدية، المفروض أن يقوم رئيسها شخصيا عبر التلفزيون والإذاعة بمصارحة الجمهور من خلال كلمة له، يتحدث فيها عما تعانيه البلدية، بمعنى أن يضع أهل البلد في صورة الوضع وأيضاً نشر ذلك في الصحافة المقروءة من صحف ومواقع نصراوية. وإذا غاب عن بال "أبو ماهر" ذلك، فإنه من المفترض بمن حول "أبو ماهر" في مكتبه أن يكونوا على دراية بهذا الأمر، لأن المواطن النصراوي من حقه أن يعرف كل شيء من الرئيس الذي انتخبوه. وما دام الشيء بالشيء يذكر، أريد أن أذكر ما قاله المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر رداً على سؤال حول أولويات عمله:" بقاء العلاقة مع المواطن والرجوع إليه في كل القضايا."
وما دامت كلماتي من باب النصيحة، ليسمح لي الرئيس بتوجيه هذا السؤال: بماذا كنت ستفكر لو لم تكن في الرئاسة أي كمواطن عادي، وأنت خارجا من بيتك وترى الزبالة المتراكمة في الشوارع والتي في بعضها تغطي محطات باصات؟ سؤال بحاجة الى جواب.
مرة أخرى أقول اننا على معرفة بمشاكل البلدية ونقدر الصعوبات التي تواجهها ولكن هذا لا يمنع من مصارحة الجمهور لأنه هو الذي يأتي بالرئيس، فاخرج يا أبا ماهر وصارح مواطني الناصرة ولا عيب في ذلك
وأخيراً... نحن كمجتمع عربي لا تكفينا حالة التهميش المفروضة علينا فأضافوا عليها تسليط سيف الرقابة على أقوالنا وأفعالنا، ولذلك من العيب ولا سيما في هذه الظروف أن يقوم البعض بجلد البعض الآخر. فانتبهوا لذلك ان كنتم تعقلون.