للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
خلال فترة حملة التنافس على الرئاسة الأمريكية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، لم يكن متوقعا فوز ترامب بل كانت كل مؤشرات النجاح باتجاه كامالا هاريس، المرأة الثانية في تاريخ أمريكا بعد ترشيح هيلاري كلينتون في العام 2016. حتى استفتاءات الرأي وكل الاستطلاعات كانت كفتها ميّالة للمرشحة هاريس.
مدير معهد الأبحاث في “معهد سيينا”، دون ليفي، الذي ينشر مع صحيفة “نيويورك تايمز” استطلاعات الرأي، قال أنّ كثيراً من الناخبين الذين كان يجري الاتّصال بهم عام 2020 للمشاركة في استطلاعات الرأي “كانوا يصيحون في وجوهنا: ترامب، ويقفلون الخطّ” من دون الأخذ بإجاباتهم. وبالرغم من ذلك استطاع ترامب هزم كافة الاستطلاعات وتجاوز كافة التوقعات وفاز في الانتخابات، وبالتّالي تكرّرَ سيناريو انتخابات 2016 بينه وبين وهيلاري كلينتون التي كانت استطلاعات الرأي تتوقّع أنّها ستكون أوّل امرأة تدخل البيت الأبيض رئيسةً للولايات المُتحدة.
كثيرون يتساءلون باستغراب عن خلفية فوز ترامب الذي خسر انتخابات التجديد في عام 2020، وتمّ عزله مرّتين في مجلس النواب وتمّت إدانته وتعرّض لمحاولتَي اغتيال أصيب بأحدها، علاوة على كمّ من لفضائح.. رئيس أميركا الجديد (القديم) ، حقّقَ فوزاً سهلاً على منافسته كامالا هاريس. لكن ما هي الأسباب التي أدّت إلى فوز ترامب؟
تقول استطلاعات الرأي الأمريكية ان الاقتصاد هو أهم شيء للناخب الأمريكي، بمعنى أن هذا الناخب يريد أن يعيش في "بحبوحة" أي مرتاح اقتصادياً ولا تهمه السياسة الخارجية كثيراً بل وضعه المعيشي، خصوصاً أن 4% من النّاخبين يعتبرون السّياسة الخارجيّة دافعهم لاختيار المُرشّح، إلّا أنّ هذا الرّقم لعب دوراً حاسماً في ولايات مثل ميتشيغن، حيث توجد شريحة واسعة من النّاخبين من أصول عربيّة ومُسلمة.
في عهد باين شهدت أمريكا ارتفاعاً في معدّلات التضخّم وارتفاعاً في أسعار الوقود والسّلع الغذائية ولم يكن بمقدور فريق هاريس وقبلها بايدن توضيح وشرح أسباب التضخّم للناخبين الأميركيين. وقثد ركّزَ ترامب في حملته على الاقتصاد ودعم الشّركات الكبرى مُنطلقاً من تجربته الرّئاسية بين 2016 و2020 حين وصلَ دخل الفرد الأميركيّ لأعلى معدّلاته منذ 1920.
لقد استطاع ترامب كسب أصوات النّاخبين المسيحيين (الإنجيليين والكاثوليك) وكذلك أصوات العرب والمسلمين واليهود، لأن الحزب الدّيمقراطي دعم قضايا مثل تحويل الجنس، ومسألة تحديد الهويّة الجنسيّة وغيرهما ولتي تعتبر مسائل محرمة لدى هذه الشرائح.
لقد استطاع ترامب استغلال الحرب الروسية على أكرانيا والحرب الدائرة في الشرق الأوسط، حيث ركّزَ في حملته الانتخابيّة على تخويف النّاخبين من أنّ الإدارة الدّيمقراطيّة تجرّ العالم والولايات المُتحدة إلى حرب عالميّة ثالثة، وأنّه سيكون الرّئيس الذي سيوقف هذه الحروب.
ترامب وكما أعلن، يريد العمل على وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان. وليس من المستبعد تكليف صهره ذي الأصول اللبنانية مايكل مسعد بمهمة تتعلق بلبنان، ليكون عهد ترامب هو عهد الصهرين : اليهودي الأمريكي كوشنير والمسيحي اللبناني بولس.
والله أعلم