الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 21 / نوفمبر 12:02

حكايتي مع الناصرة ورئيس البلدية علي سلّام

أحمد حازم
نُشر: 18/11/24 10:13,  حُتلن: 14:41

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

منذ وقت طويل جدا تجاوز الخمسين عاما، اعمل في الصحافة بجميع مجالاتها، حيث امضيت اكثر من نصفها متنقلا بين مقري الاساسي بيروت التي كبرت فيها تعليما وعملا وبين كافة العواصم العربية.  وكانت أوروبا لها تنصيب كبير في تجوالي حيث اقمت وعملت في العاصمة الالمانية برلين، التي كنت انطلق منها الى العالم.  وأعترف بأن الصحافة السياسية اخذت مني معظم هذه السنوات حتى في وسائل اعلام ألمانية التي كتبت في بعص صحفها اليومية والاسبوعية وحتى الشهرية.

 الا ان مشيئة الله ارادت لي ان أمضي بقية هذا العمر في الأرض الفلسطينية المقدسة، ارض الإباء والاجداد. وكانت الناصرة قد احتضنتني انا وعائلتي تاركين برلين لأهلها. ومنذ اليوم الأول لزيارتي للوطن عام 1991 كانت الناصرة هي وجهتي بسبب وجود أقارب لي. وكنت قد اقمت علاقات قوية مع سياسيين وصحفيين ورجال اعمال ورؤساء بلديات ومجالس ورجال دين وشخصيات اجتماعية اخرى.  

وقد قويت العلاقات بيني وبين المجتمع العربي منذ أن تزوجت من الناصرة في نهاية عام 1992 حيث كنت ازور الوطن في البداية (طبعا كمواطن الماني) مرتان كل عام حتى قررنا في العام 2006 الإقامة نهائيا في الناصرة. لكن هذا الامر لم يكن سهلا بل كان مليئا بالصعوبات ولا داعي لذكرها.

تعرفت على رئيس بلدية الناصرة علي سلام (أبو ماهر) عن قرب منذ عام 1998عندما= شغل منصب نائب رئيس البلدية في ذلك الوقت وتطورت العلاقة بيننا وظلت مستمرة لغاية الآن بصورة جيدة.

لمست في أبو ماهر غيرته على اهل الناصرة ومحبته لهم ومحبتهم له والدليل على ذلك انه أسقط قلعة شيوعية حكمت الناصرة أربعين عاما. أليست هذه قوة مخيفة لشخص بمفرده دون حزب ان يسقط أكبر الاحزاب العربية ويجلس على كرسي رئاسة بلدية اكبر مدينة عربية واهم المدن التاريخية في العالم ولا يزال رئيسا لها؟

في الحقيقة أنا أستغرب كيف أن رجلاً مثل علي سلام استطاع إزاحة جبل الشيوعية في الناصرة في يوم انتخابي ويلاقي صعوبة في إزاحة جبال الزبالة المتراكمة في شوارع الناصرة؟ حقاً انه لأمر غريب. 

سالتي عدة اشخاص لماذا لا اكتب عن النفايات في الناصرة فأجبتهم بكل وضوح ان السياسة هي اختصاصي وليست النفايات. والأوقح من ذلك ان هؤلاء الذين طلبوا مني انتقاد علي سلام هم من الأشخاص الذين كان يساعدهم علي سلام في السابق ولا يزال يمد لهم يد العون وانقلبوا عليه الان. 

وأخيراً...عضو الكنيست متصور عباس يعتبر المنتقدين العرب لنهجه "محرضّون" ويضعهم في كفة واحدة مع اليمين المحرض ضد العرب. اسمعوا ما قاله حرفياً في مقابلة مع اذاّعة "مكان" باللغة العربية:" من غير المقبول انه في الوقت الذي يقوم به بن غفير باتهامنا بالتخريب وبالتحريض ضدنا أن يخرج أشخاص من المجتمع العربي ويحرضون ضد القائمة العربية الموحدة" .

مقالات متعلقة