الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 21 / نوفمبر 06:02

العراق الهدف التالي لضربة إسرائيلية محتملة

أحمد حازم
نُشر: 20/11/24 08:07,  حُتلن: 10:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

إسرائيل، يحلو لقادتها وسياسييها وصفها بـِ "دولة اليهود" رغم وجود نسبة غير قليلة من المواطنين العرب الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين تتجاوز العشرين بالمائة.  هذه الدولة اليهودية تقوم  منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي،  وبدعم أمريكي وأوروبي ولا سيمن بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشن حرب على غزة وارتكاب جرائم فيه، كما تشن حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
حتى أن الحرب الإسرائيلية وصلتا الى اليمن في مواجهة مع الحوثيين الذين يقومون بين فترة وأخرى بإطلاق مسيرات وصواريخ على إيلات وغيرها من مدن إسرائيلية.
ويبدو أن إسرائيل لا تكتفي بهذه الجبهات بل تريد تمديد رقعة قصفها بفتح جبهة مع العراق أيضاً ومهاجمة “مليشيات موالية لإيران”. وعلى ذمة صحيفة “معاريف” العبرية فإن إسرائيل رصدت 65 هجوما بطائرات مسيّرة قادمة من العراق منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط زيادة عدد الهجمات بالمسيّرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وكشفت الصحيفة أن لدى تل أبيب “خطط عمل واضحة” إذا حدث تصعيد أكبر، تبدأ بضرب البنية التحتية والمنشآت، ثم اغتيال شخصيات في “المليشيات الإيرانية” بالعراق.
موقع “أكسيوس” الأمريكي، ذكر في السادس من الشهر الجاري، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنه “إذا لم تمنع هجوما إيرانيا (محتملا على إسرائيل) من أراضيها، فقد تواجه هجوما إسرائيليا." هذا يعني تهديد واضح: فإما أن ينفذ العراق ما تريده إسرائيل أو يتعرض لهجوم. 
وييدو أن اسرائيل مستاءة جداً أو بالأحرى متضايقة من الهجمات التي تشنها بين حين وآخر فصائل عراقية بالمسيرات عليها يتركز معظمها على إيلات، ضد السفن التي تقول الفصائل العراقية انها تحمل معدات لإسرائيل. ولهذه الغاية زار وفد أميركي بغداد، للضغط على حكومة الرئيس محمد شياع السوداني لنزع سلاح هذه الفصائل العراقية. وليس من المستبعد أن يكون الضغط على شكل تهديد مبطن إن لم يكن واضحاً.
وما دام الشيء بالشيء يذكر فإن إسرائيل وجهت رسالة لمجلس الأمن الدولي طالبت فيه المجلس إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته "حق الدفاع عن النفس".  هذا الامر دفع رئيس الحكومة العراقية الى اعتبار الرسالة كذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتوسيع الحرب في المنطقة".
وفي ظل هذا التطور فإن صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية على حق في قولها: "ان العراق قد يصبح ساحة المعركة المرحلة المقبلة " في وقت يرى فيه بعض المحللين، ان انفجار الوضع بين إسرائيل والمقاومة العراقية، سيتم مع بدء رئاسة دونالد ترامب في أمريكا.  
وأخيراً...
إسرائيل، تتحدى قرار مجلس الأمن رقم 2728، الذي يطالبها منذ مارس/ آذار الماضي، بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتطلب من المجلس الآن التدخل لدى العراق لوقف هجمات الفصائل العراقية عليها. على من تضحك يا بيبي؟ فمنذ متى يهمك مجلس الأمن؟

مقالات متعلقة