الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 13:02

الرياضة  ليست حربا

د غزال أبو
نُشر: 24/11/24 19:48

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الرياضة  ليست حربا
بقلم: د غزال أبو ريا

هل فكرت مرة اخي القارئ في مصطلحات الرياضة والتعابير التي ترافق اللعبة الرياضية والرياضة بشكل عام؟وهذا جزء من المصطلحات فوز،خسارة، نصر، ربح،هزيمة،دفاع،وسط،ضغط ،توتر، صفر،قلق،هتاف،الفرصة الاخيرة، ضربة جزاء، تسلل،دعم،اثبات النفس، صراخ،تصفيق، غضب،معنوية، القمة، القاع، اندفاعه، صاروخ، ضمانات،تحدي،حساب النفس، طحن.
كل هذه المصطلحات واخرى ترافق الرياضة واللعبة الرياضية، هذه المصطلحات جزء منها مأخوذ من التربية العسكرية، خطير ان تتحول اللعبة الرياضية الى حرب مثلما من الخطورة ان نرى في الحرب رياضة.
اعتقد انه من الضروري والمهم مواجهة التوتر سواء عند اللاعبين،المدرب،الادارة والجمهور.
ان المجتمع التحصيلي والذي يمر في تنافس يواجه ضغوطات وتوترات ويتحول الضغط الى جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية في مجتمعنا الانساني، وله تأثير كبير على الاداء والسلوك والتصرف. نتحدث عن حالة شعورية، داخلية عقلية وعلى الجسم الذي لا نعيش معه في سلام في حالات عديدة ان يواجه التوترات والضغوطات والصراعات النفسية والامال والتوقعات.
يمكن ان يكون الضغط ايجابيًا ولكن عندما يتجاوز الحدود المقبولة يتحول الى مشكلة جدية وبحاجة لتدخل مهني كما ويجب الاشارة ان مواجهة الضغط عند فرد تختلف عن الآخر، فيمكن ان يرد فرد على ما حدث بمستوى ضغط عالي واخر بمستوى ضغط اقل، وهذا ينطبق على اللاعب والمدرب، والمؤيد والمشجع.
هناك ردودد لحالات الضغط: قلق، احباط، تراجع في الحوافز، انغلاق، عدم القدرة على التركيز، احلام.
ردود فعل جسمانية: الم في الرأس والبطن، تعب،ارهاق، تشنج في العضلات.
ردود سلوكية:صعوبات في النوم، عدم الشعور بالراحة، عنف، أكل اكثر.
ردود نفسية:خوف من الفشل، شعور بالنقص،الشعور بالذنب.
هذا وكما اشرت ان اللعبة الرياضية فيها مستوى عال من الضغط للاعبين ،الادارة والمدرب
وحدث ولا حرج بالنسبة للجمهور، فعلى سبيل المثال مدرب ليفربول جيرار هوييه اجريت له عملية جراحية في قلبه، واشارت الصحف البريطانية ان الضغط المتراكم الذي يواجهه المدربون في الرياضة البريطانية يؤدي إلى تآكل صحي سريع، هذا ونقل هوييه للمستشفى في الشوط الثاني في اللعبة ضد ليدز (۱۰۱) هذا كان قبل عشرين سنة وعرف اللاعبون ما حدث لمدربهم بعد نهاية اللعبة.
خلال جولة تعليمية في مدينة بتسبورغ الأمريكية زرت مؤسسة تعمل في مجالات الرياضة وهناك تم عرض موضوع الضغوطات والتوتر عند اللاعبين وهنا بعض الاقتباسات للاعبين يتحدثون عن انفسهم:
"كنت لاعب كرة قدم، ما آلمني كثيراً انه عندما يحدث تراجع قليل عند اللاعبين لا أحد يفهمهم".
"احببت الرياضة كثيرًا واحياناً نسيت نفسي وعائلتي،هنالك صعوبة كبيرة ان تكون في تحد دائم".

"ينظرون إلى اللاعب كأنه رجل آلي لا يمرض،لا يتعب، ولا يكل وليس له عائلة، اللاعب هو مثل كل الناس، يتعب وهنالك تأثيرات نفسيه عليه مثل اي فرد،ان الرياضة لعبة قاسية".
مدرب يتحدث عن نفسه:"مثلما في بعض الدول هناك انقلابات سياسية وعسكرية، في كرة القدم، اسهل شيء انقلاب ضد المدرب،قليل من يتفهم صعوبة عمل المدرب والسؤال هل يضع الاخرون انفسهم للحظة مكان المدرب".
رأيي أنه في حالات الضغط والتوتر يجب ان يكون تدخل علمي ومهني يجب اجراء محادثات مع اللاعبين والاطراف التي لها علاقة ويجب تمكين اللاعب من مواجهة العنف بالشكل الفعال وهنا نتذكر ان اللاعب هو مخلوق وانسان مثل باقي البشر:"ولا يكلف الله نفساً الا وسعها". 
كما ويجب ان نعطي اللاعبين فرصة للعب كما يجب ان نعطي العقل فرصة ان ينتصر.

مقالات متعلقة