للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مجتمعنا العربي الذي يكثر فيه العنف لأتفه الأسباب يفتقد وينقصه أحيانا كثيرة الأمن والسلم الأهلي الذي يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات هذه الأيام. فالصراعات العائلية في قرانا والتنافر بينها يهدد السلم الاهلي الذي لا يهتم به الكثير من الناس بالرغم من أهميته القصوى لكل مواطن.
الأمن والسلم الاهلي هو اكسجين الحياة، ومن دونه لا طعم ولا معنى للحياة، وهو من أعظم النعم للإنسان ولا يعرف قيمته إلا الذي فقده كما هو الان في حرب غزه وجنوب لبنان , السلام والسلم الأهلي هما حماية أمن الإنسان وروحه وعرضه وأملاكه من الاذى وحمايته من التهديدات التي تعرض حياته وحريته ولقمة عيشه واقتصاده للخطر. وله تأثير على التطور النفسي لأولادنا، فالأمن والسلم الاهلي مسؤولية اجتماعية تنبع من مسؤولية الفرد تجاه نفسه وأسرته والمحيطين به، ومن ثم تلعب الثقافة والوعي والأخلاق والقيم دورًا مركزيًا في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي أو النيل منه.
إن الإمن والسلم الاهلي يضمن الاستقرار الحياة المواطن بحيث يشعر بأن له ركائز ثابتة في مجتمعه تحفظ له وجوده وكيانه وتعلقه بأرضه ووطنه، فالاستقرار والاطمئنان في حياة الفرد عامل ضروري لحفظ توازنه الاجتماعي والثقافي والعقائدي وهو الخطوة لكل تنمية والأساس لكل استقرار.
توفير الأمن للإنسان هو مطلب أساسي لكل مواطن في المجتمع دون استثناء ، فكل فرد أو مواطن سيكون مطمئنا وسعيدًا عندما يشعر بالأمن الشخصي والاقتصادي له ولعائلته،ومن هنا لا بد لكل فرد في مجتمعنا أن يدرك أهمية السلم الاهلي والجانب الأمني ، ويعطيه كل الاهمية والعناية القصوى؛ وينبذ العنف ويحل مشاكله بالتروي والحكمة بعيدًا عن التعصب العائلي والطائفي ويحافظ على النسيج الاجتماعي لان أمن المجتمع من أمنه , ولأن السلم الأهلي هو المنطلق الأساسي لكل تقدم اجتماعي.
وأخيرًا وليس أخرا، الأوضاع في منطقتنا غير مستقرة بسبب العنف والحرب الدائرة في منطقتنا التي تؤثر على الأوضاع الاجتماعية في مجتمعنا التي تحتم على الجميع الاهتمام وبصورة اساسية على مفهوم وأبعاد الامن والسلم الاهلي في مجتمعنا العربي في البلاد ، وعلى الجميع تبني الاساليب الايجابية والحلول السلمية في حل المشاكل التي من شأنها تقوية العلاقات بين مكونات المجتمع الواحد لخلق الامن والأمان لكل فرد في مجتمعنا .وحمى الله مجتمعنا من كل شر.