الأخبار العاجلة
بعد أيام معدوده تبدأ امتحانات الفصل الاول وبعدها عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة وتخرجون الى عطلة الفصل الاول والأعياد , وبهذه المناسبة كل عام وانتم بألف خير , واسمحوا لي ان اسدي لكم بعض النصائح بصفتي مدير " جمعية الطابور " لحماية الأطفال , ونصيحتي لكم الاجتهاد والدراسة وتحضير والواجبات المدرسية -البيتية , وان تقللوا من استعمالكم لوسائل الاتصال والانترنت والبلفون , وتستغلوا جل وقتكم للدراسة اليومية والمطالعة من اجل ضمان نجاحكم وبناء مستقبلكم , فمن طلب العلا سهر الليالي , وعليكم ان تكونوا في قمة الادب عند ذهابكم وايابكم الى المدرسة , واحترام معلميكم واحترام قوانين المدرسة وانظمتها وممتلكاتها , فقدسية المدرسة كقدسية دور العبادة , وكذلك معاملة أصدقائكم وزملائكم بكل احترام وتقدير , وعدم حل المشاكل بالعنف بل بالحوار والتفاهم والتسامح , والى طلاب المرحلة فوق الابتدائية عليكم الابتعاد من كل الممنوعات بما فيها التدخين والارجيلة والمخدرات وعدم شرب الكحول التي تضر بالصحة الجسدية والعقلية , وعليكم نبذ العنف والعصبية العائلية والطائفية , كما يجب الحذر والانتباه عند عبروكم للشارع وعدم الاندفاع فجأة للشارع خوفا من الدهس , وأريد ان احذركم من امر خطير وهو عدم مصاحبتكم لأي انسان غريب ان كان في الشارع او من خلال وسائل الاتصال , لان هنالك بعض الأشرار الذين يجب الحذر من مصاحبتهم .
وبهذه المناسبة , نذكر ان نفعت , الذكرى هيئاتنا التدريسية في مدارسنا العربية , ان المدرسة ليست فقط لتعليم القراءة والكتابة وتدريس المواضيع الاخرى , بل من وظيفتها أيضا تكريس وزرع القيم الأخلاقية والإنسانية في نفوس طلابها وبالذات في دروس التربية ، لان هناك نسبة لا بأس بها من الاهل لا يجيدون اصول التربية , وعلى المدرسة سد هذا الفراغ , وغرس وطبع القيم الاصيلة والكلام الطيب في عقل الطالب منذ نعومة أظفاره , حتى تصبح عنده مناعة قوية ورادعة ضد التأثيرات الخارجية من محيط المدرسة والأسرة , وبالتالي من المهم ان تقوم المدرسة بدور الاهل التربوي نتيجة ضعف ثقافة الكثير من الاهالي ، إذ إن الهدف التعليمي والتربوي في نهاية المطاف هو الاهتمام بخلق جيل واع قادر على مواجهة التحديات والحياة بكل تعقيداتها وتسخيرها لصالحه . المدرسة لها دور حاسم في رسم معالم شخصية طلابها , ولا شك أن دور المدرسة كبير وعظيم ومؤثر ولا يقل أهمية عن دور الأسرة ، وعليها إعداد الطلاب إعدادا جيدا ليكون أبناؤنا الرافعة لتقدم مجتمعنا , والعمود الفقري في بنائه والحفاظ على مقدراته وكذلك على موروثنا الحضاري ، لان وسيلة الوصول إلى القوة والمجد والتقدم والحضارة في هذا العصر فقط بالعلم والمعرفة والتربية الصحيحة , ولا مكان فيه إلا للمتعلمين الأقوياء الذين يدركون حجم التحديات المقبلة. ولذا يجب ان تكون الغاية والهدف لمدارسنا هذه الايام بناء الإنسان الصالح الواعي الذي يخدم نفسه ومجتمعه ويجب تحصينه من كل التأثيرات الخارجية التي اخترقت كل اسرة , حيث أصبحت وسائل الاتصال والانترنت ومحطات التلفاز الهابطة شريكة الاسرة في تربية اولادها .
على أولياء الأمور المحلية ان تكون اكثر فاعلية وان تقوي العلاقة بين الأسرة والمدرسة التي يجب أن تكون تكاملية لا تصادمية من أجل متابعة الطالب والطالبة سلوكياً ودراسياً، والغاية من ذلك بناء إنسان صالح يخدم نفسه ومجتمعه .
الدكتور صالح نجيدات
مدير جمعية " الطابور " للدفاع عن حقوق الأطفال
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency