الأخبار العاجلة
جاران متقاربان متزاملان مُتحدان في الجغرافيا والتاريخ والبطولة والاباء والابداع، الفينيقيين والكنعانيين، بلاد الارز وبلاد الزيتون، مهد عراقة روّاد البحار الاوائل، ومهد رسالة يسوع المسيح إلى العالم، لبنان وفلسطين،
نجمات درب التبّانات التي تُنير السماء في ليالي الحصاد الدافئة الصافية يرونها بوضوح احفاد الكنعانيين في فلسطين، جنوبها وشمالها،
وشمال فلسطين هي جنوب لبنان،
ويرونها احفاد الكنعانيين في لبنان شماله وجنوبه، وجنوب لبنان شمال فلسطين،
في احدى الندوات لبعض السفراء العرب في المكسيك وخاصة الذين يُتقنون اللغة الاسبانية، استرسل سفير لبنان، زميلي وصديقي في مداخلته حول بلاد الارز وتحدّث عن الطوائف والانسجام بينها واسترسل اكثر واخذ يشرح عن يسوع المسيح وكيف عاش في لبنان، ولهذا يوجد هذا العدد الكبير من اللبنانيين المسيحيين في الوطن وفي المهجر،
استوقفته بلطف ومحبة واخوية وقلت له: "يا سعادة السفير الزميل لقد اسهبت كثيرا، "يسوع المسيح عيسى ابن مريم فلسطيني ولد في بيت لحم، في المغارة التي بُنيت عليها كنيسة المهد، وترعرع وعاش في الناصرة في فلسطين حيث توجد حاليا كنيسة البشارة، وحمل رسالة التسامح والمحبة إلى شتى اصقاع الارض، مع ان بعض الاوروبيين المسيحيين قد استخدموا الدين المسيحي لاستعمار واستعباد واحتلال شعوب اخرى وبلاد لا تخصّهم"،
" يا صديقي نحن جيران منذ فجر التاريخ، والمسيح ابننا ابن فلسطين، ربما انه زار لبنان أو كان يزوره، فالبلاد كانت مفتوحة ولا حواجز ولا حدود ولا "اثر لسايكس بيكو" حينها"،
وفي زمننا الحالي ثبت هذا التلاحم في الخندق الواحد ما بين احفاد الفينيقيين واحفاد الكنعانيين، في صدّ العدوان والصمود، وفي البطولة والفداء والاباء والابداع،
فما زالت نجمات درب التبانات تُنير سماء فلسطين ولبنان وقت الحصاد، ويراها الساهرون على الثغور القابضون على مجد التاريخ والجغرافيا، الفرسان على احصنة من نور يُلّوحون بقبضاتهم في وجه الريح الصرصر، ويشقّون عباب البرّ والبحر نحو فجر جديد تسطع فيه شمس الحريّة والبطولة والصمود الاسطوري.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency