الأخبار العاجلة
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت أن أوامر صدرت من السفارة الإيرانية في دمشق ومن قواعد الحرس الثوري بالقيام بعملية إجلاء واسعة لقادتها من سوريا. الصحيفة تقول أن إيران بدأت "بإجلاء كبار قادة فيلق القدس من سوريا إلى العراق ولبنان، بعد أن تم إجلاء أفراد الحرس الثوري ودبلوماسيين إيرانيين وعائلاتهم ومدنيين إيرانيين وأن عملية الإجلاء تتم جوا إلى طهران وبرا إلى لبنان والعراق وعبر ميناء اللاذقية". فّإذا كان هذا الكلام محل ثقة فليس لنا سوى القول "كفّك عالضيعة" لوضع الأسد في سوريا. ولماذا لا يكون الكلام صحيحاً وقد نقلته الصحيفة عن مسؤولين إقليميين وإيرانيين. ويلاحظ في تطورات المشهد السوري أن إسرائيل هي أكثر المهتمين بهذه التطورات.
وعلى ذمة القناة 14 الإسرائيلية، فإن مجلس الوزراء الأمني اجتمع بشكل غير اعتيادي ثلاث مرات خلال ثلاثة أيام على خلفية تطورات سوريا وان "إسرائيل تستعد لاحتمال سقوط نظام بشار الأسد". حتى أن إسرائيل، وحسب القناة نفسها، "تحافظ على حالة تأهب قصوى على أساس المتغيرات السياسية والعسكرية في سوريا"
الغريب في الأمر أن روسيا تركت الأسد وحيدا الآن رغم ان سلاح الجو الروسي قام في الثلاثين من شهر سبتمبر/أيلول عام 2015 بتوجيه ضربات جوية في سوريا بعد أن طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح القوات المعارضة له في الحرب. والآن لم يتحرك الرئيس الروسي بوتين رغم احتلال المعارضة لمدينتي حلب التي يوجد فيها 12 تقطة عسكرية روسية وحماة التي يوجد فيها 17 نقطة عسكرية منت مجموع 93 نقطة عسكرية روسية متواجدة في سوريا. والتوجه باتجاه مدينة حمص . وبالعكس من ذلك يقول معهد دراسات الحرب في واشنطن، ان روسيا أجرت مؤخراً تحركات تتعلق بأسطولها البحري في قاعدة طرطوس.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن أن روسيا سحبت كامل أسطولها من هناك في خطوة قد تشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة لدعم رئيس النظام السوري. كما أكدت الصور أن موسكو قررت إخلاء ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية، وهو ما يعادل جميع السفن الروسية التي كانت متمركزة في طرطوس منذ نشرها هناك. حتى أن ايران سحبت قولتها من سوريا، مما يعني وجود سيناريو لإنهاء النظام السوري والتخلص من حكم الأسد بموافقة روسية إيرانية. على الأقل هكذا تبدو الصورة الآن.
المعروف أن الحكام الطغاة هم أكثر ميلا للفرار إلى البلدان التي تربطهم بها روابط تاريخية أو سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، ولذلك يفرون اليها وقت تقع الواقعة وتدور الأيام ضدهم، كما جرى مع شاه ايران والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية فإن عائلة وأقارب بشار الأسد قد غادروا سوريا. وبحسب التقرير فقد طلب الأسد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيقاف تقدم قوات المعارضة دون جدوى.
والآن يوجد حلّان أمام بشار: إما الاستسلام وإما الهروب. ولكن الى أين يا بشار يا ابن حافظ؟
وأخيراً...
تعلمنا أن لكل ظالم يوماً مهما طال طغيانه، ويوم بشار الأسد قد اقترب
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency