إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
مبروك للشعب السوري الحرية والبدايات الجديدة.
إن من أهم المهام المنوطة بقادة العهد الجديد إعادة بناء سوريا الوطن وتوحيد أهلها وعدم الإنغلاق والتمترس بالهويات المذهبية والطائفية والقبلية والحزبية وعدم الإنتقام بل المصالحة وإشراك جميع القوى الخيرة في بناء دولة ديموقراطية وطنية منتمية ومستقلة ومتحررة من أطماع وهيمنة الدول الأخرى مهما كانت.
من المهم حفظ العدل وكرامة وحرية وحقوق الناس وبناء وإصلاح المؤسسات.
كما يجب الحذر، وهذا ما لاحظناه في ثورات الربيع العربي من إعطاء متنفس ضئيل للشعب ومن بعدها تعود قوى الدولة العميقة للسيطرة. كما يجب الحذر من خطر الإحتراب الداخلي والإنزلاق للفوضى.
كم مفرح أن ترى الأسرى السياسيين يتحررون من الأسر بعد سنوات وأن ترى النازحين يعودن إلى بيوتهم وأن يعود الشعب ليقرر مصيره.
هنالك تحديات كثيرة أمام السوريين في المرحلة القادمة ولكن بلاد الشام غنية بمواردها البشرية والفكرية والطبيعية والحضارية.
نتمنى للشعب السوري أن يخلق نموذجاً جديدا ومشرفاً للعالم العربي.