الأخبار العاجلة
يبدو ان مصير النظام السوري "البائد"، ممثلا برأس هرمه بشار الاسد،الذي "فرّ بجلده"إلى ثُلوج وصقيع موسكو، كان هو المصير الممكن الوحيد الموعود المحتوم، نظرا لسيرة ومسيرة هذا النظام "الفئوي الدموي"، الذي لم يترك "موبقة" إلا واقترفها وارتكبها واوغل فيها،بحق الشعب السوري، وبحق آخرين، بالرغم من القشرة، التي كان النظام يُغلّف نفسه بها، قشرة من رداء الوطنية والقومية، التي كانت تَمثّل، كما يُقال، "عِدة النصب"، إلى جانب المداهنة والنفاق والكذب واللعب على الحبال ولعب الثلاث ورقات واللعب بالبيضة والحجر، وقول الشيء وعمل نقيضه وضدّه!!!،
وما المناظر والحقائق والمصائب والاسرار المعلومة والمستترة التي خرجت من سجون ومعتقلات وزنازين النظام إلا واحد من الادلة الساطعة كالشمس على ما كان عليه كُنه النظام وتسلّط عائلة الاسد على مقدرات البلاد "بحد السيف"، يجزّون به كل من تفوّه بكلمة "آه امام وضد ممارسات النظام واجهزته القمعية، فما بالكم ب "آه ونص"، بتاعة نانسي عجرم، التي يبدو ان جمالها ونغاشتها قد جنّبتها وصول ايادي العسس إلى "خُناقها" ورقبتها الجميلة المصقولة،
"شرّ البلية ما يُضحك" هو حال ومآال النظام السوري وجيشه العرمرم المجوقل المدجج حتى اسنانه بكل وسائل القتال والقتل والدمار ضد الشعب السوري وحيث لا يجب، والذي كان يتحوّل "جمره المتقد وحمم براكينه الظاهرة" إلى برد وسلام وكرات من الثلج امام اسرائيل وجيشها العدواني المعتدي، يُعربد من الجو والارض والبحر على سوريا الاسد، والاسد نائم في العسل ولا يأمر جيشه لمجرّد اطلاق صاروخ واحد كرد، كرد الشرف امام بلطجة وغطرسة واعتداء الجيش الاسرائيلي،
وترك نظام الاسد وجيشة، جيش العائلة والنظام ترسانة مهولة من الصواريخ والاسلحة والطائرات الحربية والهليوكبترات والسفن الحربية، على الارض وفي البحر فريسة سهلة للطيارين الحربيين الاسرائيليين "يتمرّنون" عبر مئات من الطلعات الجويّة "الكسدرة في السماء"، وتدمير مقدرات سوريا الحربية والاستراتيجية الحالية ولسوريا المستقبلية!!!،
هل يفرح الناس على سقوط عائلة الاسد، "الوحش اصلا ومنبعا"، ام يحزنون على دمار سوريا وتدميرمقدراتها على ايدي الصهاينة المعتدين الذين اغتنموا الفرصة وراكموا دمارا على دمار وخراب على خراب،
هل ستهدأ سوريا بعد هذا التسونامي الذي ضربها والذي هو امتداد لما كانت بحيرتها تكتنز من مآسي مستترة واسرار ملتبسة، "ومغمغات وغمغمات وخوازيق واسافين وسراديب ولا سراديب القرون الوسطى"!!!،
هل ستنعم سوريا بالاستقرار وهل سينفض "جنرالات" الحرب الغبار عن بدلاتهم العسكرية ويبدلّونها ويلبسون بدلة السموكن وربطة العنق الحمراء او حتى الدشداشة البيضاء المريحة الفضفاضة؟؟؟!!!
المقدمات والموجود لا يُبشّر بكثير من الخير و"لا بكثرة الشحم واللحم"، ولا باستقرار سياسي ومجتمعي، فامريكا تُصرح وتصرّ انها باقية في سوريا لانهاء "مهمة كبيرة!!"، والحقيقة ان رجال العم سام سيبقون في سوريا "لشفط وبلع نفطها وغازها وخيراتها شرق وغرب الفرات، ولابقاء سوريا في وضع "على كف عفريت"، شيء ما مشابه لما حصل في ليبيا، او ربما العراق، فاين تدخل الاصابع الامريكية لا تُحدث إلا الخراب والدمار ومزيد من الصراعات تحت حجة ويافطة حل الصراعات،
واسرائيل ربيبة وشريكة امريكا تحركت وعلى الفور وقضمت جبل الشيخ وما تبقّى من هضبة الجولان المُحتلّة، وعشرات الكيلومترات في عمق الاراضي السورية، وترابط دبابات الميركافا الممهورة بنجمة داوود السداسية على تخوم العاصمة دمشق،
تركيا تتصدر المشهد فهي "تبكي على وحدة سوريا ارضا وشعبا"، وتعمل بالباع والذراع على قضم مدن ومحافظات سورية لتُحيي نزعتها العثمانية واطماعها في الجارة سوريا،
وهل ننسى ان تركيا تسيطر على لواء الاسكندرون السوري منذ عقود، الذي تحول إلى فلسطين ثانية او إلى اندلس جديد،
إلى جانب ان الجيش التركي بذاته يحتل حاليا ويسيطر على اجزاء من سوريا ويديرها ويتمترس فيها تحت حجة محاربة الفصائل الكردية المناوئة لها، تماما كحجة الولايات المتحدة في احتلالها منابع النفط في سوريا بان وجودها لمحاربة تنظيم داعش، مع العلم والتذكير ان داعش صناعة امريكية وما زال موجودا ويعمل في سوريا والعراق تحت مظلة وحماية وتدبير الادارة الامريكية!!!،
نرغب ونأمل ونتمنى ان تعود سوريا إلى حضن شعبها وان تتعافى وترجع كما كانت في ايام العز "الشام"،
وان يستطيع السوري والعربي ان يتجوّل ويتسوق في سوق الحميدية،
وان يتجول في شوارع دمشق ويشرب من المياه العذبة الموجودة في كل مكان وقُرنة وزاوية، وان يُدندن اغنية: " يا جمال يا حبيب الملايين يا جمال"، ليستذكر مجد وحدة سوريا مع مصر ايام جمال عبد الناصر.
السفير منجد صالح- كاتب ودبلوماسي فلسطيني
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency