عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعًا مساء اليوم الجمعة، بمبادرة من جمهورية مصر العربية وبالتعاون مع عدد من الدول العربية، بهدف تحديد موقف عربي موحد إزاء توغل إسرائيل في الجولان السوري.

وقد أسفر الاجتماع عن إصدار قرار عربي يُدين توغل إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا، بما في ذلك مواقع جبل الشيخ ومنطقتي القنيطرة وريف دمشق، معتبرًا ذلك انتهاكًا لاتفاق فك الاشتباك الذي وُقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

وأشار القرار إلى أن الاتفاق المذكور يبقى ساريًا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974، مشددًا على أن هذا الاتفاق لا يتأثر بالتغيرات السياسية التي تشهدها سوريا حاليًا. كما أدان القرار الغارات الإسرائيلية المستمرة على المواقع المدنية والعسكرية السورية.

وأكد المندوبون الدائمون أن هضبة الجولان هي أرض سورية عربية وستظل كذلك للأبد. كما دعا القرار المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، بالامتثال للقرارات الدولية ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الجولان السوري.

كما تقرر تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك الاحتلال الجديد للأراضي السورية الذي بدأ منذ 8 ديسمبر 2024.