أفكاره عالية المعدن
لكن حينما لم يلْقَ من يصغي إليه
مال نحو نفسه
و بعد ذا
غدا زبونا للمصحة العقلية.
أدمن صاحبنا مدح الشاهِ
و يستيقظ ذات صباحٍ
كي يلقى فمه غادَرَ
إلى الجهة اليمنى من وجهِهْ.
في القدس
تموت أغاني الفرح الهارب
تنهمر الدمعة من مرقدها
و تعربد في الطرقات
أساليب القمع المبتكرة،
لم تطإ الخيل خدود القدس
و لا شربت نخب النشوة
إلا حين رأت فارسنا المغوار
على أعمدة الأفْق
يعلق أوبته المنتظرةْ.
مسك الختام:
ربِّ ما الشعرـ ليتَ شعري ـ جناهُ
إذْ عــلى النتِّ صار طفلا يتيما
كــل عــيٍّ بــه اســتخفَّ ادّعاهُ
فــانبرى ـ ويــحَ مــدعيه ـ ســقيما
تــعتريه الأعــطابُ لفظا ووزنا
بــعدما كــان فــي ذويــه قويما
رب رحــماك إن دنيا خلت من
فسحة الشعر تستحيل جحيما