أسكب في كأسي
ما كان تبقَّى من شجن الأيامِ
و أشرب ذكرى بحلاوتها تطري
بؤس اللحظةِ
تخرجني من دائرة الأوهامِ،
أراني أحمل همَّ الأر ضِ
كأن شراع الأرض له ولع برياحي
كأن الريحَ ربطْتُ عزيمتها بالإِقْدامِ.
قبَّل النورسُ البحرَ
حين رأى الموج
يجلب أشهى الصحون إليه
ويرقص مبتهجا بقدومهْ.
لن تُعتقلَ الأزمةُ
ما دام المنصبُ في الدولةِ
ثديَ حليبٍ
صار هو الغايةُ
ويسيل لمرآهُ لعابُ الساسةْ .
مسك الختام:
إن كــان لــفظٌ واحدٌ يكفي إذنْ
حــاشا أضــيفُ إليه لفظا ثانيا
فأكونُ أوجزْتُ الكلامَ وسامِعي
مــني استفادَ وذاكَ كان مُراديا
أنا لا أثرثرُ مطنباً كي لا أرى
أبـــدا حــديثي لــلملالةِ داعِــيَا