الأخبار العاجلة

Loading...
الجريمة لا تتوقف! - مقتل رجل (69 عامًا) رميًا بارصاص في عبلين (قبل 2 ساعة )ترامب: مستعد للقاء خامنئي.. وإذا خاض نتنياهو حربًا مع إيران أميركا لن تُجرّ إليها (قبل 2 ساعة )الجليل الأعلى: إصابة عامل بجراح متوسطة جرّاء سقوطه من علو خلال عمله في ورشة بناء (قبل 1 ساعة)إصابة رجل بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار في كفر ياسيف (قبل 1 ساعة)سلاح الجو الإسرائيلي يعزز قوته بهبوط ثلاث طائرات F-35 جديدة في قاعدة نيفاتيم (قبل 1 ساعة)توتر بين قيادات الجيش الإسرائيلي بسبب القتلى المدنيين في غزة وعدم التحقيق في الحوادث (قبل 34 دقيقة )شقيب السلام: إصابة متوسطة لطفل (7 سنوات) إثر سقوطه عن دراجة كهربائية (قبل 6 دقيقة )التحقيق في الهجوم على نير يتسحاق: فرقة الاستعداد تقاتل بمفردها وتصدّ 25 مسلحًا.. والجيش يدخل الكيبوتس بعد انتهاء القتال (قبل 58 دقيقة )كلاليت تُبارك للانسة آلاء ابراهيم حسونة بمناسبة تعيينها مديرة لقسم المجتمع العربي في كلاليت موشلام (قبل 58 دقيقة )أوجاع الحمل الشائعة: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟ (قبل 1 ساعة)الشرطة تطلب المساعدة في العثور على الشاب قاسم أبو زينب (28 عامًا) من بلدة الجش (قبل 1 ساعة)أسعار الذهب: تراجع طفيف في قيمته مع استقرار في أسواق البورصة (قبل 2 ساعة )إصابة شاب (21 عامًا) بجروح متوسطة إثر حادث سير ذاتي على شارع 25 بالقرب من بئر السبع (قبل 3 ساعة )الشاباك والجيش الإسرائيلي يعلنان إحباط عملية وشيكة واعتقال مسلح من الجهاد الإسلامي في قلقيلية (قبل 3 ساعة )حالة الطقس: أجواء ربيعية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 4 ساعة )فجر اليوم - الطيرة: مقتل شابين وإصابة آخر بجراح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق نار (قبل 4 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل الرقيب أول آساف كافري سائق دبابة في كتيبة 79 في معارك شمالي غزة (قبل 4 ساعة )بنك إسرائيل على مسألة إلغاء ورقة الـ 200 شيكل: لا نية لإلغائها (قبل 9 ساعة )أم الفحم: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 13 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي بمعارك شمالي غزة وإصابة اثنين بينهما ضابط (قبل 13 ساعة )إصابة شاب (23 عامًا) بجروح متوسّطة من جرّاء تعرّضه لحادثة عنف في كفرقاسم (قبل 17 ساعة )وسائل إعلامية: إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من مصنع إسرائيلي (قبل 21 ساعة )قلنسوة: وفاة الطفل عدي محمّد عذبة متأثرًا بإصابته من جرّاء تعرّضه لحروق (قبل 22 ساعة )المركز: إصابتان إحداها خطيرة لشاب (25 عامًا) من جرّاء حادث طرق (قبل 22 ساعة )منطقة الضفة الغربية: 5 إصابات إثر حادث طرق على شارع 35.. سيدة بحالة حرجة (قبل 23 ساعة )نتنياهو يستعد للرد على اتهامات رئيس الشاباك أمام المحكمة العليا وسط ترقب لإعلان تقاعد بار (قبل 1 يوم)الطيران الأميركي يكثف غاراته على مواقع تابعة للحوثيين تمهيدًا لتحرك بري وشيك (قبل 1 يوم)3 إصابات جرّاء حادث سير بين دراجة نارية ومركبة في رهط.. أحدهم بحالة متوسطة (قبل 1 يوم)سعر الذهب اليوم: الأونصة تتجاوز 12,135 شيكل وارتفاع عالمي بنسبة 1.16% (قبل 1 يوم)اعتقال شاب (36 عامًا) من بئر المكسور بشبهة القيام بأفعال غير أخلاقية أمام قاصرات في الجولان (قبل 1 يوم)

قراءة في رواية "منزل الذكريات" للأديب  محمود شقير

ديمة جمعة السمان
نُشر: 10/01/25 09:11,  حُتلن: 14:49

 إنّ الأدب الفلسطيني لطالما كان مرآةً تعكس نضال الإنسان الفلسطيني وصراعه مع الاحتلال والاغتراب، إلا أن رواية “منزل الذكريات” للأديب الفلسطيني محمود شقير تكسر هذه الصورة النمطية، لتغوص عميقًا في أعماق النفس البشرية، مستكشفةً موضوعات غير مألوفة كالرغبات في الشيخوخة، والذاكرة كأداة لمقاومة الفقد. بأسلوب أدبي يمزج بين البساطة والعمق، يقدم شقير سردًا يعبر حدود القضية الفلسطينية ليصل إلى القضايا الإنسانية الكبرى، مستلهمًا من الأدب العالمي، وفي الوقت نفسه محافظًا على خصوصية القدس كرمز فلسطيني يتحدى الزمن والجدران. في هذه الرواية، لا تتجلى فقط مأساة الشّعب الفلسطيني، بل تظهر صورة الإنسان المتأمل في مآلات حياته، الباحث عن الحبّ والدّفء وسط عالم قاسٍ.

 عنوان “منزل الذّكريات”،  يحمل أبعادًا رمزيّة تعكس الجوهر العميق للرّواية. فالمنزل، الذي يفترض أن يكون رمزًا للثّبات والأمان، يتحوّل هنا إلى فضاء يموج بالحنين والألم، حيث تصبح الذكريات هي الركيزة الأساسية التي يستند إليها أبطال الرواية لمقاومة تيّارات الفقد والزّوال.

العنوان، إذًا، ليس مجرّد إشارة إلى مكان مادي، بل إلى حالة شعورية تُمثِّل صراع الإنسان مع الزمن، ومع ما يتركه من ندوب على الرّوح والجسد. في السياق الفلسطيني، يحمل المنزل دلالة إضافية مرتبطة بالوطن، الذي يتحوّل بدوره إلى ذكرى بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، في ظل الاحتلال والاستيطان.

كما تميّزت رواية  “منزل الذكريات” برسم شخصيّات ذات أبعاد نفسية عميقة، على رأسها محمد الأصغر، البطل الذي يواجه صراعًا داخليًا بين رغباته وهواجسه وضعفه الجسدي في مرحلة الشيخوخة. يقدم محمود شقير شخصيةً غير نمطية في الأدب الفلسطيني، حيث لم يعد البطل محاربًا أو مناضلًا في ساحة القتال، بل هو إنسان يعيش هزائم الزّمن والجسد، ويبحث عن معنى لحياته وسط ذكريات تلتفّ حوله كخيوط العنكبوت. هذا التّحول في صورة البطل يُظهر تطوّر الأدب الفلسطيني نحو التّركيز على القضايا الإنسانية والفردية، بدلًا من التّناول الحصري للصّراع السياسي.

إلى جانب محمد الأصغر، تُضيء الرواية شخصيات أخرى، تشكّل بانوراما لمجتمع متشظٍ تحت وطأة الاحتلال والاغتراب. هذه الشخصيات ليست فقط عناصر درامية، بل هي رموز تعكس شرائح مختلفة من الشعب الفلسطيني، وتبرز تحدياته اليومية في ظلّ القيود المفروضة على الجسد والرّوح.

ولم تظهر مدينة القدس في الرّواية على أنّها مجرد خلفيّة للأحداث، بل برزت كشخصية روائية بحدّ ذاتها. يظهرها شقير كمدينة تعيش تناقضاتها بين قدسها القديمة المتشبثة بجذورها، وحداثتها التي تتآكل بفعل الاحتلال والحواجز. تتحوّل القدس إلى رمز للوطن الفلسطيني المُحاصَر، الذي رغم القيود والجدران يظلّ نابضًا بالحياة، مُصرًّا على البقاء. يُبرز شقير من خلال الوصف التفصيلي للأماكن حالة العزلة التي يفرضها الاحتلال على المدينة وسكّانها، ليظهر كيف تتحوّل الأماكن إلى “منزل للذكريات”، حيث يُجبر الفلسطيني على استعادة ماضيه، لأنه لا يستطيع العيش بحريّة في حاضره.

كما تتناول الرواية موضوع الشيخوخة من منظور فلسفي وإنساني، إذ أن الكاتب يقدّم الشيخوخة ليس كمرحلة زمنية عابرة، بل كحالة وجودية تفرض على الإنسان مواجهة ذاته، ومراجعة حياته. من خلال التناص مع روايات مثل “منزل الجميلات النائمات” و”ذكريات عاهراتي الحزينات”، يظهر شقير أن هواجس الشيخوخة ليست حكرًا على ثقافة معينة، بل هي جزء من التّجربة الإنسانية المشتركة، ولو أنها في سياق فلسطيني، تصبح الذاكرة فعل مقاومة.

أمّا بالنّسبة لشخصيات الرواية، فعلى الرّغم من تناقضاتها، نلحظ أنّها تستند إلى ذكرياتها كوسيلة للبقاء، وكجسر يصل بين الماضي والحاضر. الذاكرة هنا ليست مجرد استرجاع للأحداث، بل هي محاولة لإعادة بناء الذات في ظل عالم يتغير على نحو لا يمكن التنبؤ به.

كما يظهر الكاتب الحب في الرواية كمحاولة لاستعادة ما فقدته الشخصيات من دفء وأمان، وليس كعاطفة رومانسية تقليدية. هذا التناول الواقعي يضفي على الرواية صدقًا إنسانيًا، حيث يكشف شقير عن هشاشة الإنسان ورغبته في التمسك بالحياة حتى في أصعب مراحلها.

وقد أبدع الكاتب في سرده أحداث الرواية من خلال تقنية تداخل الأزمنة، حيث ينتقل الكاتب بسلاسة بين الماضي والحاضر، مما يعزز من شعور القارئ بوقع الذكريات على الشخصيات. هذه التقنية تعكس رؤية فلسفية عن الزمن، إذ يتداخل الماضي مع الحاضر ليشكل مزيجًا معقدًا من التجربة الإنسانية.

كما تميزت لغة الرواية بالبساطة، رغم إشباعها بالرمزية والشاعرية.

أمّا الوصف في الرواية فهو يحمل أبعادًا عاطفية تضع القارئ داخل العالم النفسي للشّخصيات، في حين تساهم الحوارات الداخلية في تعرية مشاعر الشخصيات وهواجسها.

وقد أجاد شقير توظيف التّناص مع أعمال أدبية عالمية، ليس كاقتباس مباشر، بل كوسيلة لتعزيز رؤيته الإنسانية. هذا المزج بين المحلي والعالمي يضفي على الرواية بُعدًا أدبيًا رفيعًا يجعلها قادرة على مخاطبة القارئ خارج حدود القضية الفلسطينية.

لا شك أن رواية " منزل الذكريات" ليست مجرد عمل أدبي يتناول الشيخوخة أو الحب، بل هي شهادة على الإنسان الفلسطيني، الذي رغم قسوة الواقع، يظل متشبثًا بالحياة والذّكريات كوسيلة لمقاومة النّسيان والاحتلال.

وقد قدّم شقير عبر لغته البسيطة وعمقه النفسي، عملًا يُذكّرنا بأن الأدب الفلسطيني لا يُعرّف فقط بصراعه مع الاحتلال، بل بقدرته على التّعبير عن التجربة الإنسانية بأبعادها كافة. “منزل الذكريات” هي صوت الفلسطيني الذي يتحدّى الزّمن والجدران، ويُثبت أن للذاّكرة دورًا أبعد من مجرد الحنين؛ إنها أداة للبقاء والمقاومة.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة