الأخبار العاجلة

Loading...

يجب على القيادات المختلفه التعاون مع لجان إفشاء السلام لمنع انتشار الشجارات والعنف الدامي  في مجتمعنا قدر المستطاع

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 23/01/25 08:58

يتوجب على القيادات الاجتماعية قي بلداتنا ان تتعاون مع لجان افشاء السلام التي نجحت في حل اكثر من الفين مشكله في مجتمعنا . وعلى هذه القيادات وضع  في أول  سلم أفضليتها حل المشاكل الاجتماعية  والخلافات العائلية المزمنة وحل لمشاكل  الشباب وانتشار المخدرات والمشروبات الكحولية بين أوساط الشباب وانتشار فوضى  السلاح الغير مرخص وغيرها  من ظواهر سلبيه في مجتمعنا  التي لا تلق الكثير من الاهتمام والحلول من قبل  مجالسنا المحلية ومؤسسات ألدوله.

واقصد بالقيادات ألاجتماعيه , الأب  في البيت قائد لعائلته , المعلم ومدير المدرسة  قائد لتلاميذه , رئيس المجلس  المحلي  قائد لبلده ,  رجال  الدين في المسجد والكنيسة والخلوة قادة لمجتمعهم  , النواب في البرلمان  قادة لمجتمعهم . المثقف فاعل ونشيط في مجتمعه  وهكذا وهكذا, هذه  القيادات يجب ان تكون اكثر نشاطا وفاعلية ومبادرة قي مجتمعها لحل المشاكل وتحسين ظروف بلدهم بالتعاون مع لجان افشاء السلام  بهدف منع وحل المشاكل  بين الأفراد والعائلات في قرانا, وانطباعي إن  الغيرة والانتماء للمثقف العربي لمجتمعه ضعيفة  وعطائه قليل وهو يقف متفرجا  على ما يجري في مجتمعه ولا يبادر من اجل تحسين اوضاعه  .

 للأسف كل أسبوع تطالعنا الصحف والتلفاز أنباء عن وقوع مشاجرات عائلية في قرانا ومدننا من الجليل وحتى النقب يذهب  ضحيتها  شباب ورجال  ونتيجة  لذلك وترمل النساء وتيتم الأطفال  وتحرق البيوت والسيارات  ويدمر الاقتصاد وتشتت العائلات ويعيش من يقع في دائرة  الجريمة  حياة  الجحيم وتأتي لجان الصلح  بعد وقوع  الجريمة لتعالج النتائج.

وكل هذا على ماذا , كله على أشياء تافه في كثير من الأحيان ولو كان تروي والعد الى العشرة  ووعي عند شبابنا  لما حصل هذا القتل والمشاجرات المدمرة .

ان ظاهرة الشجارات والنزاعات  والقتل  في مجتمعنا  اليوم تعيد الى ذاكرتنا  ما كان يحصل في العصر الجاهلي  عندما كانت القبائل  المتناحرة على الزعامة  ومصادر المياه والكلأ  تقتتل  وتأخذ بالثأر فلا  قانون يحكمها  ولا قاعدة , والقوي كان  يأكل الضعيف  وكان  استعمال القوة اسلوب حياه عندهم  ,أما اليوم فتطور المجتمع  وأصبحت قوانين تنظم العلاقات بين الأفراد والجماعات  وهناك علم وثقافة  وحضارة ووعي , فإذا حصل خلاف بين  اثنين  وعسر الحال بينهما فيجب ان يحتكما إلى القانون أو  إلى أهل الخير والإصلاح  ولا  يلجأن  إلى أسلوب  استعمال  القوة  في حل المشكله لان القوة ولا مره  تحل مشكله  بل تعقدها وتزيد الطين بله , لذا يجب علينا  إن نرتقي بعلاقاتنا مع بعضنا البعض الى الأساليب  الحضارية التي تليق ببني البشر في حل مشاكلنا وتعاملنا مع بعضنا البعض .

أين نحن  من تعاليم سيدنا المسيح  عيسى ابن مريم  عليه السلام  من التسامح " من ضربك على خدك الايمن فحول له الأيسر  "  وأين  نحن  من أحاديث  رسولنا  الكريم " صلعهم "

" عند الله أهون أن تهدم الكعبة من قتل إنسان مؤمن "  "ومن مات منا على عصبية فهو ليس منا " .

فالتعصب مرفوض  دينيا واجتماعيا وحضاريا  لأنه مقيت ومضر ومسبب للخلافات  والتشرذم في المجتمع وتعيق  تقدمه الى الأمام .

إن ابتعادنا عن القيم الدينية وضعف الوازع الديني وابتعادنا  عن عاداتنا  الأصيلة وإهمال تربية الأولاد من قبل الأهل  والمدرسة  ومؤسسات المجتمع  جعلت شبابا يتأثرون بما تبثه محطات التلفزيون  الهابطة  وتعلمهم  أنماط  تصرفات  لا تتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا  وهذا احد أسباب  المهمة للفوضى والانفلات الموجود في مجتمعنا .

كما هو معروف فان الشجارات العائلية والاقتتال نتائج مدمرة  من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية  على الأفراد لأنها  تضر  بتطوير البلد والمجتمع  واقتصاده  بالاضافة إلى ذلك  لها تأثير كبير على نفسية الأطفال  والأجيال  الصغيرة لان  الانفعال  والتوتر والقلق والحزن التي تعيشها العائلة في فترة الشجار  ينعكس  سلبا  ويؤثر تأثيرا كبيرا  على نفسية  الأطفال وشخصيتهم وتطويرهم  النفسي وعلى تصرفاتهم  مستقبلا  يكتسبون نمط استعمال القوة والعنف  كأسلوب  حياة من أهلهم  منذ  الصغر وبهذا  ينتقل العنف  من جيل  الى آخر ونبقى في دوامه .

في الماضي كانت العائلات تستعمل العصي والحجارة  والآلات  الحادة  في " الهوشات " ولكن حصل تطور خطير في مجتمعنا فاستبدلنا العصا بالسلاح فأصبحت النتائج  قاتله .

يا أهلنا أذا بقي الوضع على ما عليه اليوم  وذا لم نغير  ما في أنفسنا  وعقليتنا  ومفاهيمنا وتصرفاتنا فسوف نغرق  ونعيش كلنا في الجحيم ,فحتى نضع حدا لهذه الظواهر  ألجاهليه والسلبية علينا أن نعود الى رشدنا ونطبق عقيدتنا السمحة ونجمع شملنا ونوحد صفنا في قرانا ومدننا ونعيد المحبة والاحترام والتسامح  بيننا ونكرس كل جهودنا الى تعليم أولادنا  قيمنا وعاداتنا  لنضمن لهم مستقبلا  أفضل خالي من تعقيدات الماضي وأحفاده ورواسبه .

وحتى نقلص قدر الإمكان الحد من هذه الظواهر السلبية في مجتمعنا اقترح البرنامج التالي :

1 –القاء محاضرات  من ذوي الاختصاص لتوعية وتثقيف المواطنين في كل بلد .

2 – تكثيف البرامج غير المنهجية في المدارس الاعدادية والثانوية لتشمل محاضرات حول موضوع العنف ,دوافعه ,ونتائجه  على الفرد والمجتمع  وكذلك فتح نوادى وملاعب  لإشغال الشباب في وقت الفراغ .

3 –تدريس القانون الجنائي المبسط في المدارس الاعداديه والثانويه توعية الطلاب وتثقيفهم  حتى يتعرفوا على فحوى القانون ويعرفوا  ما الممنوع  والمسموح به , وما العقاب لكل مخالفه وجريمة  ليتجنبوا التورط  بارتكاب  مخالفات وجرائم  حاضرا ومستقبلا .

4 –تشخيص الطلاب الذين يعانون من عصر التعليم في المدارس الابتدائية( لأنهم كثر )  ووضع برنامج  خاص لهم  لكي نمنع تسربهم  مبكرا من المدارس وكذلك منع  تسرب الطلاب العاديين , لان حسب الابحاث التي اجريت نسبه عالية منهم يرتكبون الجرائم الخطيرة في المستقبل .

5 –المدارس اليوم تركز على التعليم وقليل على التربيه , لذا  يجب تغيير هذا النهج  والتركيز على التربيه ايضا من اجل بناء الأجيال القادمة وعليها  ايضا  ان تقوم بدور الاهل  لان هنالك للاسف  عائلات  كثيرة لا تمتلك القدرة العلمية والتربوية  لتربية ابنائها , فعلى المدرسة  ان تلعب دورا رئيسيا وقياديا في التغيير الاجتماعي .

6 –تعيين اخصائيين  اجتماعيين ومستشارين  تربويين  في كل مدرسة من اجل  حل مشاكل الطلاب  ومنعهم من التسرب لكي لا نزيد نسبة الجهل في مجتمعنا  .

7 –على  لجان إفشاء السلام  المحلية في كل قريه ومدينه  اذا امكن ذلك ان تضم لصفوفها  رجال قانون وأخصائيين  في مجالات مختلفة ( מגשרים )للمساعدة قي حل المشاكل الاجتماعية المزمنة لكي نمنع التوتر وتراكم  المشاكل واستعمال العنف في حلها   .

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة