الأخبار العاجلة
شهر الأم والمرأة| نسرين مصاروة عودة محامية وصاحبة مِنصة "أنوثتك" المساحة العربيّة التي تعنى بالتّكنولوجيا والنّساء: بالطّموح والمثابرة نحقّق ما نبتغي
في عالم مليء بالتحدّيات والمنافسة، يبرز البعض بإنجازاتهم الاستثنائية وإصرارهم على تحقيق النّجاح، وعليه يعتبر الفرد مثالًا حيًّا للطموح والمثابرة. وهنا نستشعر أنّ التميّز لم يكن وليد لحظة ما، بل جاء بعد الكثير من بذل الجهود الممزوجة بالشّغف والعمل الجاد.
نسرين مصاروة- عودة شابة من بلدة الطيبة، زوجة وأم لطفلين وتعيش وعائلتها في مدينة حيفا، درست القانون وتعمل محامية في مجال الشركات، بالإضافة إلى مؤسسة وصاحبة مشروع أنوث-تِك، المساحة المختصة في الدّمج ما بين النّساء وموضوع التّكنولوجيا.

إذ تقول نسرين أنها بدأت تعلمها للقب الأوّل في القانون في الجامعة العبرية بمدينة القدس، وشرعت بعدها إلى انهاء اللّقب الثاني في موضوع التكنولوجيا والابتكار في جامعة "رايخمان" في هرتسليا. وبيّنت أنها تسجلّت لموضوع القانون كان محض صدفة ليس إلّاـ إذ كانت تهدف إلى تحسين علامتها ليتسنى لها دخول موضوع الطّب، لكن سرعان ما أحبّت القانون وفجأة جال في خاطرها تحقيق العدالة، وخاصة بأنها شابة عربيّة.
الإنجازات والتّحديات:
في السّنوات الأولى في العمل، كانت نسرين مختصة في مجال حقوق الإنسان، ومثلّت حينها العديد من النساء العربيات اللاتي تعرّضن للعنف سواء أكان جسديًا أو جنسيًا، بالإضافة إلى طالبي اللّجوء من خلال جمعيات مختلفة. وفي عام 2021 وخلال فترة "كورونا"، عزمت على خوض تجربة جديدة، وعزّمت على الالتحاق مجددَا بمقاعد الدّراسة، وتسجلّت حينها لموضوع القانون والتكنولوجيا، الشيء الذي فتح أمامها الكثير من الآفاق في الحياة المهنية التي لم تكن تتوقعها.
وتابعت نسرين: خلال فترة التعلّم، كنت مهتمة جدًا بموضوع العدالة من خلال التكنولوجيا، أي أنّه لا يوجد تمثيل عادل للنساء بمجالات الابتكار والتّطوير، إذ رأيت أنّ التكنولوجيا التي يتمّ تطويرها من أجل النساء تستند إلى بحوث حديثة، وحينها عرفت عن تهميش النّساء لفترات طويلة، الأمر الذي أسفر عن تشخيص خاطئ ووصف أدوية غير مناسبة للكثير.
ومن النقطة أعلاه وبعد العديد من البحوث استطعت الوصول إلى عام "الفِمتك" المشتق من مصطلح female technologies أي التقنيات والتكنولوجيا المختصّة بالنساء، والتي تهتم بتقديم وتطوير حلول صحيّة مناسبة لهن في مجال الحمل والخصوبة، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة. وعلى إثر ذلك جمعت ما بين حبي للموضوعين ما أثمر في النهاية عن خروج مشروع أنوث-تِك إلى الضّوء، المًتاح عبر صفحات التّواصل الاجتماعي.
الصّعوبات والعقبات مقابل جمالية المهنة:
لم يكن السبيل للوصول سهلًا أو ربما ورديًا كما يصف البعض، ومن المؤكّد أنّ تعلّم موضوع القانون في الجامعة العبرية هو أمر غاية في الصّعوبة، بالمقابل كان هناك بعض الصّعوبات المادية أيضًا مما احتجت إلى العمل خلال المرحلة الدّراسية لمساندة نفسي والعائلة. ومع كلّ هذا كان السّؤال الأصعب... كيف نحن المحاميات نستطيع تغيير واقعنا؟ لكنني أثق اليوم بأننا نواكب عصرًا مليئًا بالتكنولوجيا التي يمكننا من خلالها صنع التغيير، ومواكبة وتطوير الكثير من الحلول من أجل النساء.
واليوم ومن خلال منصة أنوث-تِك أعمل على ابتكار وخلق مساحات جديدة تهدف لإيصال المعلومات بشكلٍ صحيح، وأيضًا خلق بيئة للمشاركة بالكثير من الأمور منها الاستثمار، الابتكار وريادة الأعمال.
كلمة مكلّلة بالحبّ والدّعم للشابات العربيّات:
تمثل الشّابة العربيّة في يومنا هذا شريحة واسعة من الشّابات المتعلمات، المثقفات، الباحثات ومؤسسات مشاريع عدّة. بالإضافة إلى نسبة كبيرة من نسبة المنتسبين للتعليم العالي في البلاد، وهذا أمر غير مسبوق. وعليه حان الوقت لنستثمر من أنفسنا ونتشابك بكلّ قوتنا لخلق حلول وبدائل تعود بالفائدة الجمّة، وبالتّالي ترتقي بالمجتمع الحبيب.
وهنا ننظر للابتكار بقلب يملأه الأمل، وفكر نقدي ووعي ذاتي لا يُساوم.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency