الأخبار العاجلة

Loading...
نتنياهو من شمال قطاع غزة: "نقاتل من أجل وجودنا – خامنئي يدعو لتدمير إسرائيل خلال مفاوضاتنا مع الأمريكيين" (قبل 2 ساعة )إصابة خطيرة لطفلة إثر تعرضها لحادث دهس في موديعين عيليت (قبل 2 ساعة )ارتفاع طفيف في أسعار الذهب اليوم مقارنةً بالأمس (قبل 1 ساعة)مصرع سائق دراجة نارية من أبو سنان في حادث طرق مروّع بين مفرق كفر ياسيف ومفرق الجديدة (قبل 1 ساعة)توما-سليمان وكسيف يجتمعان بالجمعيات الأهلية الفلسطينية (قبل 4 دقيقة )الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة في "حزب الله" بغارة جوية جنوب لبنان (قبل 1 دقيقة)الحاخام يعقوب أريئيل يدعو حركة "بني عكيفا" لإنشاء مركزي استيطان في غلاف غزة والشمال (قبل 8 دقيقة )عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد إلغاء اجتماع أمني بسبب خلافات سياسية (قبل 11 دقيقة )نائب رئيس الكنيست يهاجم رئيس الشاباك: "خطر حقيقي على المجتمع ويجب أن يرحل فورًا" (قبل 14 دقيقة )إقامة غير قانونية ورفض طلب لم شمل: فلسطيني مُدان بأعمال أمنية يواجه الإبعاد (قبل 33 دقيقة )المخابرات الأردنية تُعلن إحباط مخطط يستهدف أمن المملكة ويشتبه بوجود دعم خارجي (قبل 40 دقيقة )اللجنة المركزية للتجمع تدعو لوقف فوري للحرب والملاحقات السياسيّة في الداخل ولتكثيف الحراك الشعبيّ ضدها (قبل 49 دقيقة )مجلس كسيفة وشبكة أورط ينظمان مؤتمر التميز في الإدارة التربوية (قبل 58 دقيقة )سموتريتش يدعو لدمج الحريديم في الجيش: "لنقتحم المهمة كما فعلنا في مهام وطنية سابقة" (قبل 1 ساعة)صراع في قلب المؤسسة الأمنية والسياسية: قضية تسريبات حساسة تثير عاصفة في الكنيست (قبل 2 ساعة )كلّية سخنين الأكاديمية تحتضن مؤتمر رابطة معلمي اللغة الإنجليزية (قبل 3 ساعة ) فك رموز جريمة القتل الثّلاثية في أبو سنان وتقديم تصريح مدعٍ عام بحقّ مُشتَبهين (قبل 5 ساعة )أكثر من ألف مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك (قبل 5 ساعة )تحويل القيادي في حركة أبناء البلد رجا إغبارية إلى الاعتقال الإداري (قبل 6 ساعة )بيتح تكفا: إصابة ثلاثة أشخاص إثر انفجار أسطوانة غاز داخل شقة سكنية (قبل 8 ساعة ) التحقيق مع ضابط في جهاز الشاباك بشبهة تسريب معلومات أمنية (قبل 9 ساعة )الطيرة: إصابة رجل (64 عامًا) بجروح متوسّطة من جرّاء تعرّضه لحادثة عنف (قبل 10 ساعة )حالة الطّقس: أجواء غائمة جزئيًا باردة ولا يطرأ تغيير يُذكر على الدرجات (قبل 10 ساعة )حماس: ندرس بمسؤولية المقترح الأخير لوقف اطلاق النار ونتمسك بشروطنا لأي اتفاق (قبل 18 ساعة )حيفا: إصابة راكب دراجة نارية بجروح خطيرة إثر انزلاقه (قبل 18 ساعة )جسر الزرقاء: اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 19 ساعة )"حماس": مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة (قبل 21 ساعة )حوادث العمل| نتانيا: إصابة عاملين جراء سقوطهما داخل محل تجاري.. أحدهما بحالة متوسطة (قبل 23 ساعة )عسفيا: اعتقال شاب في الثلاثينيات من عمره بشبهة الابتزاز والتهديد (قبل 1 يوم)خلافات حول السلاح وإنهاء الحرب تعرقل تقدم مفاوضات القاهرة بين حماس والوسطاء (قبل 1 يوم)

إضاءة على رواية (حمروش) للكاتب جميل السلحوت

نزهة الرملاوي
نُشر: 06/03/25 06:27

الرواية موجه للفتيان والفتيات.

رواية (حمروش) فكرة مستمدّة من حكاية شعبية، قائمة على محاربة الجهل والخرافات بالبحث وتقصّي الحقائق.

ليس من الغريب أو الجديد أن نقرأ للأديب السلحوت مثل هذه الرواية الاجتماعية، القائمة على نبذ ثقافة الجهل، وقد تميّز الكاتب في كتابة هذا النوع من الأدب الشعبي، بسبب تأثّره بما شاهد وسمع عن تلك الشرائح المجتمعية الموجودة في البادية والريف الفلسطيني، والتي تغلبت عليها ثقافة الجهل والإيمان بالخرافات والمشعوذين، وقد عانى الكاتب من تفشّي الخرافات في صغره، وأدّى الانجرار اليها إلى فقد إحدى عينيه، نتيجة الإهمال الطبي، والتوجّه إلى المشعوذين بدل تطبيبها، من هنا نلمس مدى تأثر الكاتب النفسي بسلبية الجهل والشعوذة، وجعل هذه القضية من أهم القضايا التي حاربها وكتب عنها في أكثر من رواية، وطالب بعدم استخدام الوصفات البدائيّة للعلاج، والتوجّه إلى الأطباء لمداواتهم.

تطرق الكاتب في روايته إلى المرأة التي تريد الانجاب، وصور فرحها ورضاها بأقذر وصفة ( البصق في فمها) ليتم الحمل، وأشار إلى المرأة القوية المشعوذة التي تستهبل النساء وتستغل أحلامهنّ وأمنياتهنّ في سلب عقولهنّ وأموالهنّ.

نبّه الكاتب إلى المجتمع وما حمله من سلوكيات غير مقبولة، وأفكار تحطّ من قدر العلم والتعمّق في الأمور، وتقليد أعمى ورثوه عن المجتمع دون تمحيص أو تدبّر، وبين لنا أن بعض هذه السلوكيات غير الاخلاقية، كانت ولا زالت مستشرية بالمجتمع العربي عامة، وفي الريف والبادية خاصة، قد زادت من ضعف الأمة، ونوّه إليها كعادات وتقاليد بعيدة عن الدين، ونادى إلى التعلم والابتعاد عن نشر الاشاعات الخرافات، وحذّر من تغلّب الفئة الفاسدة المتحكمة والمسيطرة على عقول البسطاء.

أشار الكاتب إلى دور الفتى سعيد في اكتشاف حقيقة تغافل الناس عن فضحها أو حتى التحدث عنها في مغارة ظلت مغلقة بسبب جهلهم، وبسبب خرافة وكذبة تغلغلت بينهم، كذبة آمنوا بها وصدقوها ونشروها دون تفكير.

أشار الكاتب للمرأة ودورها المهم في نقل هذه الخرافات والشعوذات ونقل هذا السلوك السّيء والاحتفاظ فيه، بل وجدناها نصيرة له، تعين الرجل في تجبره وفي استضعاف بنات جنسها والسيطرة على عقولهنّ، ناسية أن الدين نادى باحترام المرأة وعدم امتهانها، وساوى بينها وبين الرجل في العبادة والمعاملات والعقوبات والعلم والعمل، وأعطاها من الحقوق ما لم تحظ به امرأة من الملل والديانات الأخرى.

صوّر الكاتب في هذه الرواية أن المجتمع البدوي أو القروي ما زال يحمل المعتقدات والخرافات في معاملاته وتفكيره ، إلا أنني أرى أن المجتمعات بكافة شرائحها بدأت بالتحرر، بعدما أصبح العلم وجهة لأبناء القرى من عقود طويلة، وأن تلك الخرافات بدأت بالتلاشي، وحل محلها الآن عالم التكنولوجيا والانترنت والذكاء الاصطناعي، وبعض الأفكار التي لا تليق بأخلاقنا ولا توافق عقيدتنا، والتي من واجبنا محاربتها ومواجهتها بالايمان والعلم، كما نواجه الخرافات والمعتقدات البالية.

استشهد الكاتب من خلال سرده للأحداث والحوارات بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال الشعبية لتوطئة الفكرة وترسيخ مهمتها لدى المتلقي وإقناعه، وهذا ما يميز كتابات السلحوت، وقد طغى ذكرها في أكثر رواياته وبشكل لافت.

لو نظرنا للرواية كنتاج من روايات التخييل ( وهو أحد أسرار الفنّ الروائي، ولا شكّ أنّه وإن كان يستبطن الوهم أو الإيهام، فإنّه لا يرمي إلى التضليل أو التمويه أو التتويه، بل تراه ينشّط الخيال، يزيد من فاعليّة الزمن، يحفّز على النشاط، يبعث على التجدّد، ويقدّم بدائل وعوالم ما كانت في الحسبان) نجد أن الرواية كانت بعيدة عن الواقع في زمننا الحاضر، ولكن كان للخيال فيها دور مهم في تحقيق البناء الروائي، بل زادت من فاعلية الزمن الماضي، ليتجدد في عصرنا الحاضر فلا تضلل أو توهم المتلقي، بل جاءت لتساعده في نشر الوعي.

تناول الكاتب شريحة مهمّة في المجتمع الفلسطيني كان لها تأثير في حارات القدس وما حولها من قرى وهم (النّور) (الغجر) والتي تمثلت بشخصية الغجرية صبرية وزوجها عبده وأولادهما، وأشار إلى حالتهم الاجتماعية وبيعهم الكرابيل والغرابيل لأهالي القرية، وعرفنا بزوجها عبده الذي كان يغنّي ويعزف على الشبّابة وهي ترقص، وتدخل البيوت وتقرأُ الكفّ للنساء هناك، ودعمهنّ لها ماليا.

أثار الكاتب في روايته قضايا اجتماعية عبر عنها من خلال شخصيات الرواية وأهمها شخصية الفتى سعيد، والذي اتصف بالجرأة والذكاء والتحدي والبحث وعدم الخوف، عندما حمل رأس (الحمار) وحاول إسقاط خرافة تتعلق بوجود ولي صالح مدفون بالمغارة (حمروش) دفنه اللصوص هناك، لكن المجتمع الجاهل خاف وأغلق باب المغارة، حتى لا تخرج الأرواح المسكونة من المغارة وتعاقبهم.

ومن الملاحظ أن الكاتب المعلم يؤكد أن طريق الحقّ سيسلكها الجيل المتعلم، حين يتحدى الصعاب ويواجه طريق الجهل والظلام بقوة. ويطالب الكاتب بإعطاء فرصة جادة للأجيال الصاعدة، مع إرشادها ودعمها معنويا وماليا، وعدم كبح جماح بحثها وابتكارها.

يعوّل الكاتب على هذا النوع من الفتيان، ويؤمن به وبقوته، جيل يحمل أمانة التّحرر ويؤدي رسالة التعلم بكل ثقة، جيل سيغلق أبواب الجهل والتهميش والظلم، يستنبط الحقيقة ويُرسّخ دعائم العدل.

غلاف الكتاب حمروش

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة