الأخبار العاجلة
في الاسبوعين الاخيرين، توالت المنخفضات الجويّة الباردة، على بلادنا، منخفضات عاديّة وطبيعيّة، وغيرها طبيعته مجنونة وشاذة وجديدة، لم تقف الامور عند حد المنخفضات الجوّية، لكن صاحبتها ايضا تقلّبات سياسية وامنية وتكتيكية في المنطقة، زادتها "شقلبة على شقلبتها"، وضبابيّة على ضبابيّتها،
منطقتنا مُنتهكة من الوريد إلى الوريد، وتزايد عدد الذين يبيعون ويشترون فيها، زاد عدد الغربان السود وتناقص عدد بلابل الدوح.
"طلع لنا ترامب اللعين في السحبة"، وحط راسه في راس منطقتنا، ترك اوكرانيا وزيلينسكي وكندا والمكسيك والصين، وكبّش بايديه ورجليه ب "شويّة هالرمل في غزة، "وهل كام من جبل في صعدة في اليمن،
قوّةٌعظمى غاشمة تُحرّك اساطيلها، التي كانت معدّة لمحاربة حلف وارسو، تُحرّكها ضد دولة ما زالت تُعاني من آثار حرب مدمرة عليها على مدى سنوات، وكلّ ذنب هذه الدولة التي كانت سعيدة ان رجالها افذاذ ينضحون بالعزة والكرامة والاباء، وترامب لا يُحب إلا الخانعين مطأطئي الرؤوس الذين يطلبون ودّه وحمايته من اشباح موهومة، مع العلم ان لديهم امكانات مادية وبشرية لحماية انفسهم من ألف ديناصور اسطوري.
غزّة المُدمّرة المنكوبة وبعد فترة من الهدوء، عادت إلى صخب الاشلاء البشرية المتطايرة من نوافذ البيوت والعمارت وإلى مواكب الشهداء يتزاحمون على ابواب السماوات،وهذا كلّه بسب نزق وغطرسة ترامب ونتنياهو، وحُبهما في جني مصالحهما السياسية والماديّة، نتنياهو غارق حتى اذنيه في فضائح ومشاكل داخلية، وينقل خيباته سريعا دما ودمارا وقتلا وتكسيرا في قطاع غزة،
هل اصبح قطاع غزة ليس فقط حقلا لتجارب آخر ما تنتجه مصانع السلاح الامريكية، لكن ايضا حقل تجارب لآخر نزوات وصرعات ترامب في تهجير سكانه وجني المال من مشروع استثماري على انقاض آلاف الجماجم، وكذلك اصبح قطاع غزة "تنفيسة" لنتنياهو يُنفّس في مدنييه جام غضبه وحقده ونتائج صراعاته الداخلية المضطردة المحتدمة،
في موضوع غزة واليمن لا عُقلاء في هذا العالم، متفرجين نعم، متواطئين نعم، شامتين ربما ايضا نعم، لكن لا احد يُساعد الكف الفلسطيني الذي يُكافح مخرز اسرائيل، ولا الكف اليمني الذي يُكافح مخرز امريكا الدولة العظمى.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency