الأخبار العاجلة

Loading...

مطالب تعليقات القرّاء ما بين الظرافة والنزق والهُراء

منجد صالح
نُشر: 25/03/25 08:35

دون شك ولا مواربة ولا تكتيك، وبكل وضوح وسطوع، فإنني أرحّبُ بتعليقات القرّاء على مقالاتي وكتاباتي ومنتوجي الادبي، على صفحات الصحف والمجلات، وحتى على الواتس آب،لانه ليس لدي فيسبوك، واخصّ بالذكر في هذا المقام والمقال والصدد، ومدد يا سيدي مدد، صحيفة رأي اليوم الغرّاء، التي تصدر في لندن، والتي تُعطي وتُفسح مجالا ومساحة للقرّاء للتعليق على مقالات الكُتّاب،

في موضوع الكتابة، أقول دائما أن اهم شيء بالنسبة للكاتب وبالنسبة للقارئ طبعا هو الاىستمتاع بالمقال أو المتوج الادبي، والاستفادة منه، أي النص، فاذا حصل الاستمتاع بالنص، يمكن ان نناقش ايّة تفاصيل اخرى او ايّة حيثيات أو حتى ملاحظات، أما إذا لم يحصل الاستمتاع بالنص، لا سمح الله، "فما حدا شاف حدا!!!"،

وأقول ايضا، حتى في محاضرات حول الكتابة الابداعية، أن الاستمتاع يمكن ان يكون ايجابيا او سلبيا، كيف ذلك؟؟؟، ايجابيا ان يستمتع القارئ بالنص ويشعر بالسعادة والانتعاش وحتى الاثارة والفرحة "والفرفشة"، وان يقول: "الله الله ما اجمل هذا النص"، او سلبا بمعنى ان يكون النص حزينا أو مأساويا، فيستمتع القارئ ببداعة النص، لكن يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم على هالمأساة،

بالنسبة لي فإن اسوأ شيء يمكن ان يحدث هو أن يتناول قارئ كتابي، لدي اربعة كتب قصصية منشورة، وان يتصفّح اول صفحتين أو ثلاث ثم "يعزقه" جانبا بعيدا، هذا حقا لا اتمناه لا مع كتبي ولا مع مقالاتي، أمّا ان يُعلّق قارئ على احدى نصوصي فهذا يُسعدني وحتى لو كان نقدا، طبعا بمناسبة النقد فقد نقد ناقدين مبدعين كُتبي وسعدت بنقدهم وقراءاتهم،  فكل انسان له ذوقه واسلوبه في رؤية وتقييم الاشياء ومنها النصوص الادبية او الابداعية،

وحتى لا نبقى "نلف وندور" في العموميّات وأن لا يأتي، توّا،  احدهم ويقول لي كما قال ذلك النعسان للراوي، الذي امضى الليل بطولة في ديوان القرية يُحدّث الحاضرين عن "قصة الزير سالم"، وفي اولى ساعات الفجر، قام له احدهم، النعسان، وقال له: "يا رجل هلكتنا طول الليل بهالقصة، حدّثنا قصة الزير سالم!!!"،

حفّزني لكتابة هذا المقال وهذا المضمون تعليقان على مقالين لي نُشرا في صحيفة رأي اليوم الغراء في اليومين الماضيين، المقال الاول كان بعنوان: "الكاتبة المغربية نجاة حمص وبداعة النص"، أعبر فيه عن استمتاعي واعجابي بمقالين للكاتبة المغربية المُبدعة، علّق احدهم على هذا المقال، تحت اسم "التغيير الشامل" (اسم مستعار طبعا)،

وطلب وقال:

"الجميع هبت عليه نسمات التغيير المُنعشة في سوريا، فلقد صاروا بقدرة قادر شرعويين بعد ان كانو اسدويين، فسبحان مُغيّر الاحوال، وبراعة الدكتورة لينا الطبال التي لا تُضاهيها أي براعة اسلوبا، ومضمونا، أيمكنكم أن تقول فيها كلمة ولو في الجانب الابداعي الذي سحرك في الكاتبة نجاة حمص، ولا داعي للمقارنة بين الاناقة والهندام والحسن والجمال- هنا فلسطين- واسرائيل تُعربد وأنا أطلّ من شرفة بيتي- شاهد ما شافش حاجة، وليسمح ال عادل امام على الكتابة بالجيم فلم استطع توظيف  G مع الكتابة العربية، انتهى نص القاريء المُعلّق

يا استاذ "التغيير الشامل، اشكرك على المتابعة والتعليق، لكن اودّ ان اقول لك انني فهمت منك انك تطلب مني ان اكتب عن  الكاتبة والاكاديمية السورية التي تعيش في باريس، لينا الطبال، وهذا من دواعي سروري ومحبتي، وإذا ما سنحت الفرصة المناسبة سأكتب عنها إن شاء الله، وتكرم يا استاذ التغيير الشامل، لكن ايضا يبدو لي ان اسلوبك في التعليق يحتاج إلى تغيير شامل لانني لم افهم منك شيء آخر وحسبتها احجيات او طلاسم تحتاج إلى فلكي حتى يفكّ اسرارها، ، وهذا سهل عليك فانت ماشي في التغيير الشامل، الله يقوّيك واستمر في التعليقات،

أمّا التعليق الثاني الذي حفّزني لكتابة مقالي هذا فكان ايضا في صحيفة راي اليوم الغراء،

كان مقالي اقرب إلى قصيدة شعر أو اقول انه مقال شاعري حتى اتفادى وصفه بالشعر، بعنوان: "الجمر من تحت الرماد يتّقد في الجنوب وفي جنوب الجنوب،

أحد القرّاء الظرفاء، باسم "جمالون" علّق على المقال قائلا: "لِم تتجنّب الحديث في السياسة؟ جُل المُعلّقين يُطالبون بهدم السلطة، فما رأيك سعادة السفير؟ يا أستاذ جمالون الله يجمّلها بالخير والستر يا رب، الله يهديك ويهدينا جميعا في هالرمضان الكريم، تحياتي لك واستمر في المتابعة والمُشاغبة والتعليق،

هكذا يا سادة يا كرام، كما رأيتم في هذه العُجالة "فكلٌّ يُغنّي على ليلاه"، وان  "رضى الناس غاية لا تُدرك"، نقول في هذا اليوم الفضيل من العشرة الاواخر  من رمصان: " اللهم ارحم شهداءنا واشف جرحانا ومرضانا وفكّ قيد اسرانا، قادر يا كريم" وتحيّة كبيرة إلى كلّ من قرأ وتذوّق واستمتع وعلّق.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة