الأخبار العاجلة

Loading...

على مشارف حزيران

غادة عايش خضر
نُشر: 25/03/25 22:20

على مشارف حزيران ، رَكبت سيارة أَعطبتها الأحداث الجسام ، لا تستطيع   السير إلى الأمام ،  ماذا أفعل  يا الله ؟؟
 لا أريد النزول ، حقيقةً لا أملك غيرها ، وصدقاً لا قدرة لى وتبديلها ، ولكن .....  وددتُ تغيير بعض  المهام المناطة بها  ، الرجوع للخلف والعودة  عبر الزمن نحو  الماضي ، وإن كان الطريق وعراً ، على جانبيه حُفَر كثيرة ،  و ردم أَكثر  ، في أوسطه تراكمات كبيرة ، وفي أَخره رُكام ، فاق كل الأوزان ، أَنظرُ من نافذة الوئام ، كبروجُكتر يعرض صور للأنام ، متسلسلة  فقط بضغطة إبهام ...... 

 واختصرت ما يقارب المؤبد ،  المنتهي الصلاحية دون أَكفان ، واجتزت حدود الوصل والفصل ، وصولاً إلى نقطةٍ بجوار  محيط زاوية في مثلث متوازى الأضلاع ، مستقر  دون إقلاع ، يقع على حافة مرج ، حفيف أشجاره ،  لحن الحياة دون إيقاع ،  فهل آن الأوان للمغادر  لِيُغادر  ، يرحل بعيداً ويسافر  !!!!!

 رحلة طويلة  أَمُر على كل عامٍ مضى مرور الكرام ....  اتجول  مابين فصولهِ وأشهره ، ولكل منها  ذكريات وحنين وآلاااام .....

 ولكن ...هل سأجد العنوان  ؟؟ ، عنوان الذات ، المصير ، بما أوتى من فرحٍ ، حُزنٍ ، قهر و أشجان ، إلا الندم لا وقت ولا متسع له في حياتي ولا مكان  ...... 

وتستمر عملية البحث  ما بين نعم ولا ولربما   ، أُدقق ملياً في يا ليت ولعل وعسى ....
 أقف على أعتاب  المعادلة الصعبة و أسئلة الإستفهام ..
 وأخيراً أجابني القدر ، وقد ظل  السؤال  عالقاً  دون اجابة عشرون عام .....


ربما العنوان  كان في صورة تذكارية ، تجمع صنوف من البشرية  ، شاهد علي تاريخ ما  ولحظة مصيرية ، دقائق التفكير فيما كان وما سيكون ، ورمت أحمالها على رب الكون  ،
أو على أطراف  أوراق منسية ، أرشيف على رفٍ في المكتبة العُمْرِية  ، مُداولات ، محاكمات ، لا عدل فيها ولا شرعية ......

أتوقع  أن العنوان كان فى كومَةِ رمال ومصطبة  خزفية تدور  حولها الأيام البهية  ، تبحث عن  شئ ما ، عن جسدٍ  كان الأحن ،   لملم ذاتي وصار لها بيت وسكن ،  رسم الأمال وأضحى لها طبيباً ومَتْن ، طَببَ وطَبطَب  وقت المِحَن ، وعجبي وعجب لذاك وذاك وأَصل المِهن ...  

يُخَيل لي بأن  العنوان كان فى دفتر الذكريات ، بين سطوره كَم من أرقام ، صور ، أََسماء وحكايات ، وصف مشاعر ، أحاسيس مرهفة ،  وما أجمل نبوغ المراهقات ......

على ما يبدو كان في كتب السياسة  ،  قراءة التاريخ وتحليل قرارات الساسة ،  كمن يبحث عن جواهر الفكرِ ما بين حفنة رمل والماسه ......

وتصمت الروح..... الرحلة قد انتهت ، دون الوصول الى العنوان  المطلوب ، فقد كان معلوم  تاه مع السنين  وبات مجهول  مسلوب ، عدت وسيارتي  إلى الحاضر ،  استمع الى نبضِ ، بنات أفكاري  وعقلِ ، ومسيرة جبر الخواطر .....

بقلم غادة عايش خضر
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة