ترتدي النجمات حُلة التهذيب والوقار، ولا تسبح ابدا عارية في زُرقة مياهها في المجار، تستحي نجمات السماء من نجمات الارض في غزة، مُعفّرة الوجوه ممزقة الثياب قرب بقايا حطام جدار، فيا للعار، يا للعار، على امّتين تتفرجان على مجازر الطفولة وكأنها مسرحية "لوركا"، اعراس الدم من وراء ستار.
في غزة يرسم "بيكاسو"، كل يومٍ، مئة لوحة "غرنيكا"، وينبثق منها وفيها مئة عمر المختار،
فيا نجمات السماء تواري فنجوم غزة اصبحت بجوارك في السماوات العُلا اقمارا ونِعم رفقة الجار،
واهبطي يا نجمات السماء إلى رمال غزة لتُنيري درب طفلة تبحث عن ضفيرتها بين الخيام وسط ركام الدمار.