* تظاهر المئات تنديدا بزيارة ليبرمان لحيفا

* المتظاهرون: "العنصريون غير مرغوب بهم في المدينة"

* اسكندر عمل: " حضور ليبرمان هو لضرب الحياة المشتركة في حيفا

* د.روني سطريار: " حضور ليبرمان لحيفا هو لفصل التعايش بين اليهود والعرب في المدينة"

قررت محكمة الصلح في مدينة حيفا الافراج عن مدير عام مركز مساواة جعفر فرح وتحويله للحبس المنزلي، وذلك بعد أن إعتقل خلال المظاهرة المنددة لزيارة ليبرمان إلى مسرح حيفا.
وكانت قد شهدت مدينة حيفا مظاهرة حاشدة أمام "مسرح حيفا" التابع لبلدية حيفا، وذلك تنديدا بحضور افيغدور ليبرمان رئيس حزب يسرائيل بيتينت للمدينة بهدف كسب مزيدا من الاصوات لحزبه في فترة الانتخابات التي ستحسم نتائجها يوم الثلاثاء القادم.

ورفع خلال التظاهره شعارات باللغة العربية والعبرية والروسية منها : "العنصريين غير مرغوب بهم في المدينة" , "عنصرية, لن نستسلم", "كفى للعنصرية", "الفاشية لن تمر", "كفى تحريض عنصري وعنف شرطي".
وشارك بالمظاهرة قرابة المائة متظاهر من اعضاء ومؤيدي حزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" من العرب واليهود على حد سواء وكذلك من حركة "ابناء البلد". وقد هتف المتظاهرين "عربا ويهود ضد الفاشية", "الفاشية لن تمر ابدا".
ومن سياسة ليبرمان انه دعى إلى تهجير من لا يعتبر أن إسرائيل هي دولة يهودية صهيونية "ترانسفير للعرب". وخلال المظاهرة كان قد اعتقل جعفر فرح المدير العام لمركز مساواة الذي دعا للمظاهرة، وذلك على خلفية التصريحات العنصرية لنائبة رئيس بلدية حيفا "يوليا شطرايم" وكذا ضد حضور ليبرمان الذي عرف من خلال تصريحاته العنصرية والتهجم على العرب والفلسطينيين، وعلى القيادات العربية الوطنية.
وقد عقّب اسكندر عمل-نائب رئيس بلدية حيفا سابقا وعضو قيادة الجبهة قائلا :" حضور ليبرمان هو حضور استفزازي وهدفه ضرب الحياة المشتركة في حيفا والمهم هو صمت رئيس بلدية حيفا  يونا ياهف, وعدم تعقيبه على هذه الزيارة وعدم التعقيب على التصريحات العنصرية لنائبته يوليا شطرايم."
واضاف اسكندر عمل قائلا: " المتظاهرون هم من اليهود والعرب من اعضاء ومؤيدي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, وقوى يسارية من حركة ابناء البلد ، وجميعهم حضروا احتجاجا على حضور ليبرمان لحيفا, وضد سياسته الفاشية".
وانهى اسكندر عمل حديثة قائلا: "حسب رايي صمت رئيس البلدية يعني بانه مؤيد لتصريحات نائبته ولعنصرية ليبرمان".
د.روني سطريار-المحاضر في جامعة حيفا عقّب قائلا: " حضور ليبرمان لمدينة حيفا وتصريحاته اتت لفصل التعايش بين اليهود والعرب  في حيفا. ليبرمان يستغل مشاعر العداء ليحرز فوزا في الانتخابات, حضوره هو بمثابة تفجيرا بحيفا".
اما جونين رئيس الهستدروت سابقا وعضو الجبهة حاليا, يقول:" اتيت الى هنا لاقول للمواطنين بانني شاركت بالمظاهرة, رايت وسمعت كل شيء , وليبرمان يقولها صراحة بانه فاشي. وعلى الرغم من اننا عملنا طوال السنين للحفاظ على علاقات طيبة بين اليهود والعرب ياتي ليبرمان ليسمم هذا التعايش".

بياناللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات: اعتداء الشرطة على مظاهرة حيفا هو تبييض لليبرمان وعنصرية الشارع والمؤسسة

إستنكرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات قيام شرطة اسرائيل باعتقال جعفر فرح المدير العام لمركز مساواة والاعتداء على المظاهرة الاحتجاجية مقابل اجتماع انتخابي عنصري لحزب يسرائيل بيتينو ورئيسه ايفيت ليبرمان تم تنظيمه في حيفا.
ان تصرف الشرطة ومحاولاتها للنيل من المتظاهرين والتدخل السافر قبل التظاهر في محاولة لإلزام المنظمين بطلب ترخيص وإخفاق الشرطة في فرض مكان جانبي للتظاهر بشكل مناف لارادة المنظمين وحتى لمتطلبات القانون والحق بالتظاهر، ومن ثم اعتقال أحد منظمي المظاهرة هو بنظرنا استمرار في المسعى المنهجي لكسر ارادة جماهيرنا في التصدي للفاشية والعنصرية والعدوان.
واذ نؤكد تضامننا مع المتظاهرين ومع جعفر فرح فان لجنة الحريات لتحذر الشرطة من مغبة مواصلة مساعيها في ترهيب جماهير شعبنا عن القيام بدورها وعن ممارسة حقها بالتظاهر، هذا الحق الذي لم ولن نرهنه لمزاج الشرطة ونواياها.