* يرى الكثير ان براون يلقى كل اماله على "المخلص" الامريكي (اوباما) ليحل مشاكله الداخلية وبالاخص المشكلة الاقتصادية..

* براون: علاقة البلدين لا تنحصر على الجانب التاريخي فحسب, بل تعتمد بالاساس على القاسم المشترك من المبادئ السامية كالحرية وحقوق الفرد والديموقراطية..

يتوجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون للقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما ليكون اول شخصية سياسية اوروبية يقوم بزيارة البيت الابيض منذ تولي اوباما الحكم في بلاده.
قال براون في حديث لوسائل الاعلام ان ما اسماه "الشراكة التاريخية" بين البلدين تقضي بتكريس الرعاية الكافية والعناية للشؤون الملحة مثل المعضلة الاقتصادية، الارهاب، الفقر والامراض المتفشية.
ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية قول براون: "انا على يقين من عدم استعصاء أي مشكلة طالما تكاتفت الولايات المتحدة وبريطانيا وسائر دول العالم معا لحلها. لهذا سأقوم ضمن هذه الزيارة بطرح مشروع "صفقة لعالم جديد" على الرئيس الامريكي, لمعالجة الشؤون المالية بشكل موسع ابتداء بالاحياء الافريقية الفقيرة وانتهاء بالمؤسسات الكبرى في قلب لندن ونيويورك, وسيضفي احساسا بالامان والضمان للعائلات الكادة في دول العالم المختلفة".

وواصل براون قوله: "هذا يتطلب تفعيل شتى الوسائل للمساهمة بانجاح المشروع وذلك يتضمن ضخ الجرعات المالية الائتماني للقطاع المصرفي لانعاش الاقتصاد. وتبني سياسات المحافظة على البيئة والانخراط في انظمة بنكية ومصرفية عالمية".
وبصدد التشكيكيات حول انهيار العلاقة الخاصة التي تربط الولايات المتحدة وبريطانيا أكد براون على انه سيعمل جاهدا لتقوية وتنمية العلاقة ودفعها الى الامام اكثر فاكثر.
وقد اقتبس مقولة للقائد البريطاني الشهير "تشرتشل" بوصف علاقة البلدين لا تنحصر على الجانب التاريخي فحسب, بل تعتمد بالاساس على القاسم المشترك من المبادئ السامية كالحرية وحقوق الفرد والديموقراطية وما الى ذلك. ويشدد براون مؤكدا على انه رغم التباعد الجغرافي فان المبادئ والاهداف المشتركة ستوحدهما وستضفي علي العلاقة متانة يصعب صدعها. وفي الختام يأمل براون ان يعمل البلدين معا على بناء "مجتمع عالمي موحد حقيقي.
من جانب اخر يرى الكثير ان براون يلقى كل اماله على "المخلص" الامريكي (اوباما) ليحل مشاكله الداخلية وبالاخص المشكلة الاقتصادية. فنرى من عبر عن ذلك من خلال رسم كاريكاتيري ساخر..