يحيِّي التجمع الوطني الديمقراطي في  الثامن من آذار النساء المناضلات من كافة شعوب العالم، ويخص بالتحية نساء شعبنا الصامدات في قطاع غزة، وفي كافة المناطق التي احتلت عام 67 وكذلك في مخيمات اللاجئين.
نتضامن  في هذا اليوم مع جميع النساء والأمهات اللواتي يعانين من هدم سلطات الاحتلال لبيوتهن، ولاسيما أصحاب وصاحبات البيوت في سلوان الذين تلقوا مؤخرا أوامر بهدم بيوتهم\ن من قبل سلطات الهدم الإسرائيلية.
يأتي  الثامن من آذار والغالبية العظمى من نسائنا تعيش تحت خط الفقر، تعاني من البطالة ومن التبعية الاقتصادية، وما زالت سياسات  الإفقار والاقصاء الاقتصادي والترهيب السياسي تشتد على شعبنا، التي نعمل على محاربتها برلمانيا وجماهيريا.

صورة من الارشيف

نستغل هذا اليوم لنؤكد  ان تحرر شعبنا يعني بالضرورة  تحرر نسائه من كافة أنواع القمع الممارس ضدهن وخاصة العنف . وإذ نؤكد موقفنا المناهض لأي شكل من أشكال العنف ضد النساء، ولاسيما القتل، فإننا في التجمع ندعو كافة الأحزاب والقوى الوطنية للتعاون من أجل  مكافحة العنف ضد النساء، حيث  شهدت السنة الأخيرة جرائم قتل ضد نساء لم يرتكبن جرما الا حب الحياة والمستقبل.
نؤكد في هذا اليوم أيضا موقفنا الرافض لظاهرة تعدد الزوجات، التي نراها آخذه في الازدياد، إن مثل هذه الظواهر  تحط من مكانة المرأة، وكذلك من حقها وحق أولادها بحياة كريمة ومتساوية.
يأتي هذا اليوم على التجمع الوطني الديمقراطي وقد رفع تمثيله النسائي ليصل إلى البرلمان، حيث انتخبت النائبة حنين زعبي التي  يعتز بها التجمع .  ونحن إذ نفخر بانجاز التجمع فإننا نرى أن مشاركة المرأة في العمل السياسي والجماهيري ما زالت قضية على جميع الأحزاب العربية والتقدمية العمل عليها، وأخذها على محمل الجد، خدمة لمجتمعنا وليس لنسائه فقط. 
مشروع التجمع الوطني الديمقراطي مشروع متكامل لنهضة هذا المجتمع وللدفاع عن هويته وحقوقه، وبالتالي يرى نساء التجمع ورجاله أنفسهم ملتزمين بالقضايا التي ذكرت في أعلى هذا البيان، وقد  اشرنا إلى بعض القضايا فقط ولكننا واعون أن قضايا المرأة التي من الواجب العمل عليها تتسع لمجلدات كبيرة.