المحكمة المركزية في حيفا تشجع تدخل قيادات محلية ورجال دين
لمصالحة زوجين بدلا من إنزال عقوبات شديدة بحق الزوج

ردت المحكمة المركزية في حيفا هذا الأسبوع التماس النيابة العامة للدولة بإنزال عقوبة اكبر والسجن الفعلي بحق شاب من الجليل الغربي بعد إدانته بمحكمة الصلح في عكا قبل حوالي النصف سنة بالاعتداء على زوجته والتسبب لها بأضرار جسدية كبيرة في السنة الأولى لزواجهما.

محامي الدفاع حنا بولص

القرار الذي جاء بناء على طلب محامي الدفاع المحامي حنا بولص وكجزء من خط الدفاع الذي اتخذه المحامي بولص في القضية يعتبر سابقة في المجال الجنائي حيث أدى تدخل خوري الطائفة المسيحية من إحدى قرى الجليل الغربي، لفض خلاف بين زوجين متخاصمين وإصلاح ذات البين بينهما إلى عدم إنزال عقوبة كبرى بحق الزوج وعدم الحكم عليه بالسجن الفعلي والامتناع عن تغريمه ماليا رغم انه اعتدى بالضرب على زوجته وتسبب لها بأضرار جسدية وكان قد حكم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة تسعة أشهر. 
وتعود حيثيات  القضية إلى ما قبل حوالي السنة حيث اشتكت الزوجة زوجها بالاعتداء عليها بالضرب المبرح والتسبب لها بأضرار جسدية كبيرة، الأمر الذي أدى وبطبيعة الحال إلى اعتقال الزوج وتقديمه للمحاكمة، إلا انه وبعد أن تم إطلاق سراح المتهم وكجزء من محاولات إصلاح ذات البين بين الزوجين طلب محامي الدفاع حنا بولص تدخل خوري الطائفة المسيحية في القرية ليس فقط للإصلاح بل لمساعدة الزوجين بتفهم سر الحياة الزوجية الجديدة والتغيرات التي تطرأ على الإنسان بعد الزواج وكيفية تعامل الزوجين مع بعضهما البعض وكيفية فض الخلاف والنقاش بينهما بالطرق السلمية وبطرق الحوار وعدم اللجوء بالحل الى طرق غير مقبولة وغير مرغوبة لفض الخلافات.
محامي الدفاع حنا بولص قال "ادعائنا الأساسي هو أن الحفاظ على الوحدة العائلية أفضل واهم من العقاب وطلب مساعدة رجل دين لشرح سر الزواج لزوجين ليتمكنا من بناء عش الزوجية أفضل بكثير من طلب تدخل الشرطة والمحاكم".