للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
- سيادة المطران عطاالله حنا:
* نحن مع حوار الأديان ولسنا من أولائك الذين يعتقدون بصراع الأديان فالأديان لا تتصارع فيما بينها
* رجال الدين في عالمنا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى للمناداة بالعدالة المفقودة والتي بدونها لن يتحقق السلام المنشود
ألتقى سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس مع القس الدكتور كيوتشي سوجينو ممثل مؤسسة أديان من أجل السلام والوفد الذي رافقه الذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة تستغرق عدة أيام.
مقر هذه المؤسسة في مدينة نيويورك الأمريكية وهي تعنى بالحوار بين الأديان والتقارب بين الشعوب. القس سوجينو أعرب عن سعادته بلقاء سيادة المطران وقال أنه اللقاء الأول الذي يُعقد في القدس ، الذي به نبتدأ سلسلة لقاءاتنا وأجتماعاتنا مع المرجعيات الروحية في القدس لسماع رؤيتها ورأيها في مسألة حوار الأديان. ويهمنا جدا سماع رأي المطران عطاالله حنا الذي نحترمه ونقدر مواقفه.
وقال المطران في كلمته نحن مع حوار الأديان ولسنا من أولائك الذين يعتقدون بصراع الأديان فالأديان لا تتصارع فيما بينها وأنما يمكنها أن تتفاعل وتتعاون خدمة للأنسانية ودفاعا عن حقوق الأنسان وترسيخا للقيم المشتركة. والصراعات هي ليست صراعات بين الأديان وأنما هي صراعات مصالح سياسية وأستعمارية. يتم أستغلال الدين في بعض الأحيان من أجل تبريرها.
وأضاف سيادته الحوار ليس من أجل الحوار وأنما من أجل خدمة الأنسانية وبشكل خاص الدفاع عن حقوق المستضعفين والمقهورين في هذا العالم. فرجال الدين في عالمنا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى للمناداة بالعدالة المفقودة والتي بدونها لن يتحقق السلام المنشود. وقال سيادته أنني مطران أرثوذكسي أنتمي الى كنيسة عريقة ولكنني أيضا عربي فلسطيني شعبي مجروح ومظلوم منذ عشرات السنين. وهناك الملايين من أبناء هذا الشعب محرومين من العودة الى وطنهم ناهيك عن كل الممارسات الظالمة التي لحقت بهذا الشعب والتي ما زالت حتى الأن. وبالتالي فنحن نؤكد أننا ندعم حقوق هذا الشعب العادلة ونحن منحازون الى جانبه بدون أي تحفظ فالأنحياز الى جانب الشعب الفلسطيني هو أنحياز للعدالة ، ومناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم واجب على كل أنسان مؤمن في هذا العالم أيا كان دينه وأيا كان عرقه. وخدمة هذا الشعب ومؤازرته في محنته جزء أساسي من واجبنا ورسالتنا. ولذلك فأن أي حوار وأي لقاء يُطلب منا أن نشارك فيه يجب أن يكون واضحا بأن نتيجته التضامن مع شعبنا في محنته. أما أن يكون الحوار نوعا من الترف الفكري وأضاعة الوقت فنحن لا يوجد عندنا وقت لنضيعه. ولن نقبل اطلاقا بأن نكون في أي حوار يكون مطية للتطبيع ولن نسمح بأن يستغل وجودنا خدمة لمصالح وأجندات سياسية لا تنصب في مصلحة شعبنا.
وشكر القس سوجينوا المطران عطالله على صراحته مما يزيدنا أحتراما لشخصه ونحن معنيون بالتعاون مع سيادته والأخذ بعين الأعتبار بنصائحه وأرشاداته.