للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وتطل علينا تلك الذكرى في كل عام لتغرس فينا معاني الحب والارتباط بارضنا المباركة الطاهرة والمقدسة ولتؤكد لنا اهمية صمودنا ورباطنا على ثرى تلك البقعة الطيبة.
انه يوم الأرض ويوم فلسطين ويوم بيت المقدس ويوم ارض الإسراء والمعراج ويوم ارض القبلة الاولى ويوم ارض الأقصى والقيامة أنها أرضنا التي ولد وعاش وترعرع فيها إباؤنا وأجدادنا.
ان ارض التاريخ والحضارة والأمجاد وارض التين والزيتون والرمان فهل يعقل وهل بإمكان احد مهما كانت قوته وغطرسته إن يخرج او ان يسلب حب هذه الأرض والارتباط فيها من قلوبنا وعقولنا وأفكارنا ؟
أنها تلك الأرض التي جبلت وارتوت بدماء الشهداء والمجاهدين من أبناء الأمة العربية والإسلامية الذين قدموا أرواحهم وأموالهم في سبيل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وتاريخهم وأمجادهم.
فإذا كان الإنسان كل الإنسان يرتبط ارتباطا تلقائيا بأرضه التي ولد وترعرع فيها دون إن يكون لها أي ميزات خاصة أو أية قدسية مميزة فمن الطبيعي بمكان ان يكون للأرض ذات الخصوصيات والميزات شأن ومكانة أعظم في النفوس فإذا كان الحديث عن ارض فلسطين, ارض القدس والجليل والمثلث والنقب وارض غزة ونابلس والخليل وبيسان وطبريا ويافا وحيفا وعكا واللد والرملة التي قال فيها الشاعر:
وسألت عن يافا وعن حيفا وغزة والخليل
وبلادنا تلك التي في الأرض ليس لها مثيل
وعن البطولة في جبال القدس أو أعلى الجليل
والمسجد الاقصى الحبيب فقيل برحه الحنين
وبه اشتياق عارم للراكعين الساجد
نعم انها ارض القدس التي تعتبر من أخصب بلدان فلسطين حيث تحيط بها بساتين وكروم ومزارع وأشجار فاكهة وزيتون وتحيط بها قرى كثيرة الاشجار وازدهرت فيها زراعة اللوز والجوز والتين والموز والزيتون.
أما نابلس والتي لا تقل عن القدس في كثرة أشجار الزيتون فضلا عن البطيخ الأصفر المشهور.
وأما اريحا التي اشتهرت بزراعة النخيل والموز وقصب السكر, وبيسان بكثرة بساتينها ونخيلها ورزها.
كما عرفت الرملة بكثرة فواكهها حتى قيل ان تينها لا مثيل له في أي مكان اخر.
والخليل بلد العنب والتفاح والزيتون والتين والخروب, وعكا التي ازدهرت بزراعة اشجار الفواكه والزيتون, وحيفا التي انتشرت فيها اشجار الفواكهة واما غزة هاشم فلقد وصفت بانها كثيرة الشجر كبساط ممدود وازدهرت بزراعة الحمضيات والكروم.
انها فلسطين التي تقع على البحر المتوسط وفيها البحر الميت وبحيرة طبريا وفيها العيون والجداول والانهار كعيون عسقلان واريحا وأنهار بيسان .
فليس غريبا ان تتجه العيون وان تعقد المؤتمرات والمؤامرات للتامر على هذه الارض وشعبها الفلسطيني العظيم الذي يعيش مشردا ومشتتا بسبب اطماع الطامعين والحاقدين والمتآمرين والمتخاذلين .
فتشرد من تشرد وقتل من قتل وصمد من صمد على ارضه وفي بيته فمع كل ما نحمله في داخلنا من حب وارتباط مع كل فلسطيني اينما كان ووجد وبالذات لؤلئك الذين يعيشون في الشتات والمخيمات .
الا انني سأركز كلماتي عن أؤلئك الذين صمدوا ولا زالوا يرابطون على أرضهم وفي بيوتهم وفي قراهم ومدنهم رغم كل المحاولات العنصريه والمتطرفه ورغم كل التضييق في العيش والرزق والارض والبناء مؤكدين بذلك على حديث رسول الله وهو يقول \" يا معاذ ستفتح عليكم الشام من بعدي من العريش الى الفرات رجالهم ونساءهم واماؤهم مرابطون الى يوم القيامه \".
فمنن نختار ساحلا من سواحل الشام او بيت المقدس فهو في رباط الى يوم القيامة \".
فهنيئا لك ايها المرابط على تلك الارض , هنيئا لك ايها المقيم والصامد في بيتك ومدينتك وقريتك , هنيئا لك يا من تتقن فن المرابطه على الثغور ويا من تغيظ بوجودك وصمودك ورباطك عدوا يتمنى ان يستيقظ يوما فلا يرى لوجودك اثرا ولا بقاء على هذه الارض .
ومن هنا ياتي ضرورة الحديث والتفكير وعقد الجلسات المكثفه والايام الدراسيه وكتابة الابحاث والدراسات العميقه في كيفية دعم الصمود والثبات والرباط على هذه الارض والتي نستطيع من خلالها المواجهه والتصدي لكل محاولات التهجير والطرد المباشر وغير المباشر والتي بدات علامتها وظواهرها تزداد يوما بعد يوم.
إنما يجب العمل عليه وجعله في سلم اولوياتنا وفي مقدمة برامجنا هو الاعلان عن المرحله القادمه بانها مرحله الجماعه واليد الواحده والوحده العامه بين جميع التيارات والجماعات والاحزاب العربيه ووضع برنامج يشارك فيه جمهورنا العربي يختار من خلاله قيادته العربيه التي ستدرك تماما انها قد كلفت ووكلت باعداد الخطط والبرامج التي ستمكن جمهورنا العربي في هذه البلاد المباركه من الصمود والبقاء والرباط والحياة بعزه وكرامه ودون التخلي عن مبادئنا وافكارنا وثوابتنا ولنبقى شوكه عظيمه ومغيظه لكل اولئك الذين يخططون لاخراجنا وتركيعنا وتذويبنا.
ومن هنا نؤكد على ضرورة هذه الوحده واللحمه التي لا ادري لماذا لم تحقق حتى يومنا هذا مع اننا جميعا ندرك ونؤكد على ضرورة تحقيقها .
يا قوم ان الامر جد قد مضى زمن المزاح
سموا الحقائق باسمها فالقوم امرهم صراح
سقط القناع عن الوحده وفعلهم بالسر باح
يا ابناء شعبنا هبو واعملوا فالوقت راح
اليمين جمع شمله فلما النزاع والانتطاح.
نعم انها المرحله التي تنادينا باعلى صوتها وتدعونا الى توحيد صفوفنا وعلى الاقل فيما نتفق عليه من قضايا وهي كثيره جداولنعلم ان قوتنا بوحدتنا وضعفنا بفرقتنا . واننا جميعا في نفس الخندق وكلنا تحت المطرقه والسدان .
ان شعبنا يحتاج الى تلك القوه التي تسند ظهورنا وتشد من ازرنا وتذلل لنا العقبات وتقهر جميع الصعاب وتنير لنا الطريق.